لا يزال رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة، يتهجم على جريدة ''النهار'' وعلى المدير العام الزميل أنيس رحماني، في تجمعاته التي نشطها نهاية الأسبوع الماضي بولاية عين الدفلى. وهي التهجمات التي أخذت منحا خطيرا، بعد ممارسة الضغط والتهديد على شخصيات ساهمت في كشف الماضي الثوري للمدعو ''محمد الرهج''. وقد كان الزميل مراسل ''النهار'' في البليدة ثاني شخص يتعرض للأذى. وإذ تأسف ''النهار'' لهذا التصعيد الخطير، في اتجاه محاولة خالد بونجمة تحويل شهادات تاريخية ذات قيمة عالية، في كتابة تاريخ الثورة المجيدة إلى ممارسات قطاع الطرق، فيها ما فيها من إساءة بالغة للأسرة الثورية ولفئة أبناء الشهداء، فإننا نحرص في ''النهار'' على التأكيد بأن هذه التهديدات التي خرجت عن إطارها، لن تجلب لهذا ''الحڤار'' إلا المزيد من الحقائق التي تكشف أساليبه الاحتيالية التي حول بها ورقة الدفاع عن فئة أبناء الشهداء، إلى وسيلة لتحقيق الثراء غير المشروع باسم دماء زكية سقت أرض الجزائر. إننا نأمل في أن يأخذ المسار القضائي طريقه الطبيعي، حتى تنكشف الحقيقة عن بينة، بعيدا عن أساليب الاختطاف والترويع والتخويف التي يقوم بها خالد بونجمة في حق من أدلى بأمانة ووفاء شهادته للتاريخ. لقد حاولنا قدر الإمكان عدم العودة إلى موضوع بونجمة و''الرهج''، لأن ذلك ليس أولوية الجزائريين، ولا أولوية ''النهار''، لكن ربما أن الرجل يريد تصعيد الموقف بطرق غير محترمة، فإننا نأمل في أن تتحرك السلطات العمومية في أقرب وقت، لوضع حد لهذه الممارسات الترويعية التي لا تتلاءم مع أبسط قواعد دولة القانون.