برمجت محكمة بئر مراد رايس يوم 25 نوفمبر الداخل، للنظر في قضية الزميل أنيس رحماني المدير العام لجريدة ''النهار''، ضد الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، المسمى خالد بونجمة، والذي يقاضي ''النهار'' بتهمة القذف، بعد نشر شهادات مجموعة من المجاهدين عن مشوار والده المخزي إبان الثورة التحريرية. يعزم الزميل أنيس رحماني؛ الكشف عن الكثير من القضايا المتعلقة بقضية خيانة والد الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، المسمى خالد بونجمة للثورة خلال الحرب التحريرية، حيث سيقدم أدلة وبراهين عن تورط ''محمد الرهج''، في عمليات تهدف لإخماد نار الثورة بمنطقة حمر العين، حيث سبق للجريدة وأن نشرت نسخة من وثيقة ''حركي'' للخائن بونجمة، والمستخرجة من وزارة الدفاع الفرنسية، إلى جانب توفر ''النهار'' على تسجيلات لمجاهدين من المنطقة، الذين أكدوا أن الخائن ''الرهج'' قد صفي من طرف الثورة، لأنه خائن. وتعد الوثيقة المستخرجة من مديرية الخدمة الوطنية بالمكتب الرئيسي للأرشيف العسكري بوزارة الدفاع الفرنسية، والتي وقعها المقدم ''ألان دافيد''، مدير المكتب الرئيسي للأرشيف العسكري، وتمنح هذه الوثيقة للحركى والخونة من طرف وزارة الدفاع، للاستفادة من المنحة العسكرية وبعض الامتيازات التي يتمتع بها الحركى في التراب الفرنسي، وقد تلقت ''النهار'' هذه الوثيقة السرية والهامة، والتي تفضح إدعاءات ابن الحركي خالد بونجمة، الذي يريد أن يجعل من والده الخائن، رمزا من رموز الثورة عن طريق إغراء بعض المجاهدين وتهديدهم، من أجل تقديم شهادات زور لبعض الأبواق الإعلامية، لتسويق صورة البطل الرمز. وما يؤكد أن الوثيقة تتحدث عن نفس الشخص الحركي ''بونجمة ''، هو أنها تحمل البيانات الشخصية؛ من اسم ولقب وتاريخ ومكان الميلاد، كما تحمل الوثيقة نفس الاسم واللقب لوالد رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء المسمى خالد بونجمة، ونفس تاريخ ميلاده في 9 أوت 1928، في منطقة بوراشد بولاية عين الدفلى...وهل بقي ما يخبأ حول عمالة هذا الخائن للقوات الفرنسية، والذي يحكم ابنه منظمة وطنية لأبناء الشهداء...ونقول لكل هؤلاء إن أردتم هناك المزيد.