الزكام أحد الأمراض الموسمية التي تنتشر بسرعة بين الأفراد، فنجد الكثير من المواطنين يتوجهون إلى الصيدليات. لإقتناء الأدوية من دون إسشارة طبيب إختصاصي، فللجزائريين حكايات مع الزكام الموسمي. كل وأهواءه في اختيار وصفته الشخصية المفضلة، فمنهم من يقتنون عشوائيا الأقراص المهدئة لإزالة الزكام وتحسين حالتهم الصحية. لكن الغريب أن البعض لم يزر الطبيب ولو مرة في حياتهم ولم يقوموا باستشارته أبدا، فالطبيب لا يشكل حضوره في قاموسهم. آخرون على الطريقة الجزائرية القديمة، يلجأون دائما إلى تحضير “خلطات طبيعية” مقتبسة من الأجداد. سلطنا الضوء على هذا الموضوع تزامنا مع فصل الخريف الذي يتدفق فيه مئات الجزائريين على الصيدليات ومحلات بيع الأعشاب. لإقتناء مايريحهم ويقضي على هذا الكابوس الذي يذرف “دموع المواطنين”. الطبيبة العامة ش.سميرة، تحذر وتوعي المرضى من هذه التجاوزات التي يجهلها تماما المواطن البسيط من مخاطر وتأثيرات جانبية. فعلى المريض أن يعلم بأن “العلاج الذاتي” له أخطار كثيرة على صحته، من حيث استحالة الوصول لإكتشاف الأمراض التي لا تظهر أعراضها. وهو ما يتطلب متابعة من قبل المختصين واستشارة الطبيب الذي كرّس كل حياته للعلم والطب لمعالجة مرضاه.