أكثر من أربع سنوات على ترحيل سكانها، لازالت عمارتان بحي ديار الهناء بمستغانم تنتظر الهدم وهذا نتيجة اختلاف المعنيين حول تقاسم المسؤولية في التكفل بالهدم ووضع الجدل أكثر بين مسؤولية ديوان الترقية والتسيير العقاري وبلدية مستغانم. تجدر الإشارة، أن العمارتين المذكورتين تم ترحيل سكانها والمقدر عددهم بحوالي 40 عائلة على إثر تخوف هذه العائلات منذ انهيار العمارتان، وبعد الخبرة التي أجريت للبنايتين تم التأكد من خطر انهيارهما على سكانها مما دفع بالسلطات المحلية إلى ترحيل السكان وكان من المقرر هدم العمارتان مباشرة لكن هذا القرار تأخر بعد مرور أكثر من أربع سنوات، إذ بررت البلدية عملية الهدم المذكورة بأنها ليست من صلاحياتها وليست لها الوسائل المادية والمالية للقيام بذلك. من جهة أخرى، أكد الديوان أن عملية الهدم تعتريه مشاكل قانونية، إذ أن الديوان يؤكد مسؤوليته على العمارات المستأجرة بينما بعض سكان العمارتين لهم عقود ملكية بعدما تم التنازل على أملاك الدولة، ولكي يبدأ في عملية الهدم لابد لهذه العائلات أن تتنازل على عقود الملكية لفائدة الديوان. وإلى غاية إيجاد حل لهذا المشكل تحولت غرف هذه العمارات إلى أوكار لممارسة كل أنواع الفسق والرذيلة بغض النظر عن الخطر الذي تهدده العمارتان على كل البنايات المجاورة وكل المواطنين الذين يمرون بجوارها يوميا.