وجه نائب حركة مجتمع السلم بولاية سكيكدة وهاب قلعي، سؤالا إلى وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، ضمنه انشغالات سكان الولاية القاطنين بالمناطق المجاورة للقاعدة الصناعية، حيث أشار إلى المخاطر التي تهدد حياتهم إزاء التفجيرات والحوادث المختلفة التي تشهدها المنطقة بحكم النشاطات المتواجدة على مستواها على غرار تمييع الغاز والصناعات البتروكيماوية. إيمان. س ولم يهمل نائب الحركة في البيان الذي ضمنه نص السؤال، الأهمية الكبرى التي تمثلها المنطقة الصناعية بولاية سكيكدة من حيث أنها "تساهم في خدمة الاقتصاد الوطني، إلى جانب المداخيل المعتبرة التي تحققها في سبيل خدمة الدولة"، إلا أنه قد تحدث بالموازاة عن المخاطر الكبرى التي أصبحت تشكلها مثل هذه النشاطات على حياة وصحة مواطني وسكان بعض المناطق، على غرار سكيكدة، حمادي كرومة وفلفلة، الواقعة بالقرب من المناطق الصناعية. ولقد أشار النائب قلعي إلى جملة الانفجارات والحرائق التي شهدتها الولاية خلال الأربع سنوات الأخيرة والتي كان آخرها شهر ماي المنصرم على مستوى خزانين معبأين بمادتي المازوت والبنزين، حيث خلف خسائر مادية وبشرية جمة. بالموازاة مع ذلك، طرح ممثل حركة مجتمع السلم بولاية سكيكدة إشكالية "تعايش المواطن مع القاعدة الصناعية"، والتي أشار إلى أنها تدفع إلى طرح العديد من التساؤلات حول الأخطار اليومية التي تواجه المواطن، والتي عددها المتحدث في كل من التلوث البيئي للماء والهواء وما يترتب عنه من أمراض خطيرة ومزمنة، إلى جانب خطر تسرب الغازات السامة والخانقة، وكذا خطر الحرائق والانفجارات. وعلى هذا الأساس، تساءل قلعي عن الإجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة لحماية سكان المناطق المجاورة للقاعدة الصناعية بالولاية، كما استفسر عن مدى توفر الاستعدادات والإمكانيات المادية والبشرية لدى وحدات القاعدة للتصدي لمثل هذه الحوادث الخطيرة في حال وقوعها. وفي سياق منفصل، وجه عضو لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بولاية تبسة النائب زين الدين بن مدخن، سؤلا شفويا لوزير الطاقة والمناجم ضمنه انشغالات المواطنين إزاء الانقطاعات المتكررة في الكهرباء التي تشهدها الولاية منذ الفترة الممتدة من نهاية شهر أوت الماضي وإلى غاية نصف سبتمبر الجاري، حيث طالب باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تكررها مستقبلا، لما تتسبب فيه هذه الإنقطاعات من أعمال شغب في بعض البلديات.