كشفت مصادر محلية ل''النهار''، أن شبكة تهريب المخدرات الدولية التي فككتها قوات الأمن، تضم لحد الآن خمسة عناصر أعمارهم بين 28و40 سنة، مرتبطة بإسرائيل التي تعد النقطة الأخيرة لتسويق المخدرات التي تم حجزها. تضم الشبكة إضافة إلى مواطنين أجنبيين، أحدهما من تونس والآخر من المغرب،عونا في الحماية المدنية ''ب.ع'' عامل الوحدة الثانوية بقمار ومواطنين آخرين، أحدهما ينحدر من بلدية حاسي خليفة من وادي سوف، فيما يظل البحث جاريا عن متورطين آخرين في هذه القضية الكبيرة التي تعالجها قوات الأمن. و كما سبقت ل''النهار'' أن أشارت في عددها الصادر أمس، بإن الكمية التي تم ضبطها في مبنى تحت الأرض بأحد غيطان النخيل، و( الغوط هو عبارة عن حفرة أنجزها السوافة القدامى من أجل الاستغناء عن السقي )، بحي الشوايحة التابع لبلدية حاسي خليفة، على بعد 30 كلم من مركز الولاية الوادي، وضلل صاحب الغوط ''و ب'' هذه البناية بانجاز غرفة فوقها لتربية الكلاب . ويسود تكتم شديد عن مجريات التحقيق في القضية التي اهتزت لها المنطقة، وما رشح من معلومات يفيد بأن هذه المخدرات والمقدر قيمتها ب17,5 قنطارا، وهي الكمية الأكبر التي تحجز بهذه الولاية الحدودية منذ عدة سنوات، أنها كانت مستقدمة من المغرب باتجاه اسرائيل، مرورا بعدة محطات، ابتداء بالوادي ثم تونس فليبيا ومنها إلى تل أبيب. ولأول مرة يتم الكشف عن شبكة تهريب مخدرات مغاربية، مرتبطة بجهات في الكيان الصهيوني، ولأول مرة أيضا يتم الكشف عن تورط أحد الأعوان الرسميين في جهاز الحماية المدنية، مما يثبت أن هذه القضية والتي ما زالت في طور التحقيق، ستكشف عن خبايا عديدة و مفاجأة كثيرة، من خلال تفكيك هذه الشبكة التي تسعى لزعزعة الاستقرار وضرب النسيج الاجتماعي، سيما بعدما ثبت في وقت سابق بين مافيا المخدرات والتهريب والجماعات الإرهابية .