أنهى أمس المنتخب الوطني تربصه التحضيري المغلق الذي أجراه بجنوب إفريقيا، أين سيشد اليوم الرحال على متن طائرة خاصة إلى زامبيا تحسبا لمواجهة المنتخب المحلي يوم السبت القادم برسم التصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010، ويمكن القول أن التشكيلة الوطنية قد بدأت مرحلة الجد ابتداء من اليوم بتواجدها بزامبيا قبل يومين عن موعد المعركة الحاسمة أمام المنتخب الزامبي، خاصة وأن الرهان جد كبير على العودة بنتيجة ايجابية لتأكيد صحة النتيجة المسجلة في المباراة السابقة أمام المنتخب المصري. انتهى تربص جنوب إفريقيا وانتهت معه فترة الاستعدادات البدنية لهذا الموعد الكبير والصعب، على اعتبار أن اليومين المتبقيين قبل مباراة زامبيا سيكون فيهما التركيز بدرجة خاصة على الجانب النفسي والمعنوي الذي سيأخذ حصة الأسد من اهتمامات الطاقم الفني بقيادة المدرب الوطني رابح سعدان الذي سيضع آخر الرتوشات على معالم التشكيلة الأساسية التي ستواجه زامبيا هذا السبت، والتي ستعرف تغييرات كما سبق لسعدان وأن أكد بشأنها، انطلاقا من خصوصية المواجهة واختلافها تماما عن مباراة مصر السابقة، من خلال التغييرات الاضطرارية التي ستعرفها التشكيلة خاصة على مستوى الخط الخلفي، حيث بلغنا حسب آخر الأخبار الواردة من المحيط المقرب من الناخب الوطني رابح سعدان، أنه سيحدث تغييرات طفيفة على مستوى الأروقة الدفاعية، وعلى الرغم من النبرة التفاؤلية للمدرب رابح سعدان إلا أن آخر الأخبار الواردة من محيط المنتخب خلال تربص جنوب إفريقيا لا تبعث على التفاؤل، على اعتبار غياب الانظباط داخل المنتخب إن صح القول على غرار ما شاهدناه في تربص فرنسا، بسبب انشغال اللاعبين بمناصرة المنتخبات المشاركة في كأس ما بين القارات المقامة حاليا بجنوب افريقيا، عوض التركيز على التربص والتحضير لمباراة زامبيا وليس في كل مرة تسلم الجرة كما يقال، فعلى الرغم من أنه سبق لنا وأن أشرنا إليه، إلا أن الجرة سلمت في مباراة مصر، لكن المعطيات ستختلف تماما عن مباراة زامبيا القادمة بالرغم من أمانينا الكبيرة في أن تسلم الجرة مرة أخرى، هذا وتجدر الإشارة إلى أن معالم التشكيلة الأساسية قد اتضحت بنسبة كبيرة خلال فترة التربص المغلق بجنوب افريقيا على أن ترسم بصفة نهائية اليوم أوغدا على أقصى تقدير، ومن المتوقع أن تعرف بعض المفاجآت. "سعدان يحضر مفاجأة لإسكات رونار، ومعالم التشكيلة تتضح غدا" اقترب موعد الحسم الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى يومين فقط، ودنت معه المعركة التكتيكية المرتقبة بين الناخب الوطني رابح سعدان ونظيره الفرنسي من المنتخب الزامبي هيرفي رونار الملقب "بالثعلب"، خاصة بعد المعركة الإعلامية التي بدأت بين الرجلين مباشرة بعد مباراة مصر السابقة، والتي كان فيها السبق لمدرب المنتخب الزامبي، بعد تأكيده أن الجزائر تبقى المرشحة رقم واحد لبلوغ المونديال قبل أن يأتي الرد بنفس اللهجة من قبل سعدان، ليتطور الأمر بعد ذلك إلى عراك كلامي شخصي من خلال تأكيد كل طرف على أنه الثعلب الحقيقي، وأن الأمر سيتضح خلال المباراة، وهو ما يؤكد أن معركة حامية الوطيس لن تكون أقل إثارة عن التي ستدور في أرضية الميدان، بين سعدان ورونار.