بسبب تعقيدات الفيروس التي تسببت في انكماش للرئتين تسجيل 35 إصابة مؤكدة بفيروس «H1N1» توفيت، أمس، المرأة الحامل «ج.ف» البالغة من العمر 33 سنة، وهي أم لطفلين، بسبب تعقيدات الأنفلونزا الموسمية، والفيروس الحاد الذي يتنقل حاليا، والتقلبات الجوية التي تزيد من حدته، كما لقيت حامل أخرى بمستشفى القبة ذات المصير بنفس الفيروس. وحسب المعلومات المتوفرة لدى النهار، فإن الحامل المنحدرة من قرية قنتور بلدية حيزر في البويرة، مكثث لمدة أربعة أيام في مستشفى البويرة، قبل أن يتم إجلاؤها من قبل مصالح الإعانة الطبية المستعجلة إلى مستشفى بارني، في حالة صحية جد معقدة، حيث توفي الجنين في بطن أمه، التي تم عزلها في غرفة الإنعاش، لمنع انتقال الفيروس إلى الحوامل الآخريات والطاقم الطبي. وتوفيت الأم، أمس، بسبب تعقيدات الفيروس الذي تسبب في انكماش حاد للرئتين. وفي السّياق ذاته، كشف فوزي درار، مدير المخبر المرجعي للأنفلونزا بمعهد باستور، عن تسجيل 35 حالة مؤكدة بفيروس «H1N1» في الجزائر. مضيفا أن الفيروس تسبب في وقوع حالة وفاة واحدة، مؤكدا أنّ كل الإصابات سجلت نتيجة نقص التلقيح ضد الأنفلونزا الموسيمة الحادة. وفي ذات السياق، أكد درار على أن فيروس «H1N1،، هو عبارة عن أنفلونزا موسمية حادة تمس الأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، وليس لها علاقة بأنفلونزا الخنازير. من جهتها، أكدت الوزارة أن كل حالات الأنفلونزا المسجلة في الجزائر هي حالات أنفلونزا موسمية عادية على اختلاف أصنافها، علما أن تركيبة الأنفلونزا لهذة السنة، وعلى غرار السنوات الأخيرة تتشكل من 3 فيروسات، ولا يمكن أن نتكلم عن أنفلونزا الخنازير لأن هذا الأمر غير صحيح علميا، طالما أن فيروس «أيش1 أن 1» أصبح فيروسا بشريا يدخل في التركيبة العادية للأنفلونزا الموسمية، شأنه في ذلك شأن فيروس «أيش3 أن 2» الفيروس من الصنف النمطي «ب». وأكدت الوزارة أن التلقيح يبقى الوسيلة الأكثر فعالية في الحماية من الأنفلونزا الموسمية ومضاعفاتها، وهو يقدم مجانا على مستوى الهياكل الصحية العمومية، كما أنه معوض من قبل مصالح الضمان الاجتماعي. وزارة الفلاحة أصدرت تعليمة مستعجلة اعترفت فيها بوجود الوباء وصعوبة مواجهته أنفلونزا خطيرة تصيب الدواجن.. ودواؤها مفقود في الجزائر! الوباء يقتل الدواجن بسرعة.. واللقاحات المتوفرة غير مطابقة وتُسوّق بطريقة غير شرعية حذرت مديرية البيطرة بوزارة الصحة كل مصالحها بكل ولايات الوطن، من انتشار وباء خطير يصيب الدواجن ويتسبب في إصابة الجهاز التنفسي، مما يتسبب في نفوقها. وقالت مصالح وزارة الفلاحة في تعليمة، تملك «النهار» نسخة منها، إن الوباء الخطير قد تم تسجيل انتشاره بعدد من الولايات الشرقية للوطن، مطالبة في نفس الوقت بضرورة الإعلام الفوري للمديرية المركزية في حالة تسجيل أي حالة إصابة بالوباء، مع اتخاذ تدابير الحماية وأخذ عينات للدواجن المشتبه في إصابتها. وفصّلت مراسلة وزارة الفلاحة في تلك الأعراض، بالقول إنها تتمثل في ظهور سيلان الأنف بالدم وسعال للدواجن مصحوب بخروج الدماء من مناقيرها وأنوفها، زيادة على وجود صعوبة في التنفس والنفوق السريع للطيور المصابة فور انتقال عدوى الأنفلونزا إليها. وطالبت مديرية البيطرة بوزارة الصحة بضرورة تشديد الرقابة الصحية على حظائر تربية الدجاج، مع تحسيس المربين حول خطورة الوباء مع إلزامهم باحترام قواعد النظافة والتعقيم على مستوى الحظائر. وأكدت التعليمة وجود لقاح غير مطابق وغير مرخص للوباء، يتم تداوله في السوق الموازي وبطريقة غير شرعية، نظرا لانعدام اللقاحات الثلاثة المرخصة لهذا الوباء في السوق، أين كشفت التعليمة على أن وزارة الصحة قامت بتقديم كل التسهيلات للمخابر والمتعاملين الاقتصاديين من أجل توفير اللقاحات الثلاثة المرخصة لمكافحة هذا الوباء. للعلم، فإن وباء التهاب المجاري التنفسية العلوية الذي يصيب الدواجن، هو مرض خطير يتسبب فيه فيروس يدعى «هربس» ويمكن أن يقضي علي 50 من المئة من الدواجن المصابة وهو ما يصنفه ضمن الأوبئة الخطيرة بحكم الخسائر الكبيرة التي يتسبب فيها في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة لمحاصرته والقضاء عليه كليا.