مدير الصحة بالعاصمة: تشخيص الحالات خلال السنة الجارية تسبب في حالات الخوف أثار انتشار إشاعة وفاة 15 شخصا بفيروس أنفرونزا الخنازير ضجة كبيرة وسط المواطنين، وحالات من الهلع والخوف، بعد ما تداولت بعض وسائل الإعلام أن انتشار الفيروس في مناطق من الوطن على غرار كل من الجزائر العاصمة وتيزي وزو تسبب في حالات من الوفيات، يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه أخصائيون ومسؤولون في قطاع الصحة أن حالات الوفيات المسجلة هي الأنفلونزا الموسمية الحادة ولسيت أنفلونزا الخنازير "أش وان أن وان". وفي هدا الصدد طمأن الدكتور محمد ميراوي مدير الصحة بالجزائر العاصمة المواطنين أنه لا وجود لأنفلرونزا الخنازير "أش وان أن وان " في الجزائر ولم يتم تسجيل أية حالة على مستوى القطر الوطني، مؤكدا في الوقت ذاته أن كل الحالات المسجلة في العاصمة والتي بلغت 13 حالة من تاريخ 1 جانفي إلى غاية أمس، 44 حالة إصابة بالأنفلونزا الموسمية الحادة، وتوفي على إثرها 13 شخصا، مشيرا إلى أن كل حالات الإصابة التي تم تسجيلها تتعلق بأشخاص مصابين بمرض مزمن أو أشخاص طاعنين في السن. وشدد المتحدث على ضرورة التلقيح من قبل هذه الفئات لتجنب الوصول إلى حالة مزرية أو حتى الوفاة، وأضاف مدير الصحة بالعاصمة أن كل سنة تسجل حالات وفيات بسبب فيروس الإنفلونزا الموسيمة، غير أن الفرق يكمن في أنه خلال السنوات الفارطة لم يكن تدوين للإصابات أو عدد الوفيات، غير أن هذه السنة تم تدوين كل الحالات التي يتم تسجيلها وهو ما تسبب في حالات الهلع التي زادها التضخيم من قبل وسائل الإعلام. وقال الدكتور ميراوي إن كل الحالات المسجلة في العاصمة مسيطر عليها من طرف أطباء ومختصين، مضيفا أن 21 شخصا أصيبوا بالأنفلونزا الموسمية الحادة، شفيوا وعادوا إلى منازلهم. أما عن الحالات التي تم عزلها بسبب الإصابة فقط، أوضح المتحدث أن هذا يدخل ضمن الجهاز الطبي لمنع نقل العدوى. كما أفاد أن وزارة الصحة خصصت جهاز متابعة خاصة. وأشار الدكتور محمد ميراوي إلى أن حالات الأنفلونزا الموسمية معروفة على المستوى العالمي على أنها قاتلة، على غرار كل الدول الكبرى التي تسجل حالات أكثر من التي تسجلها الجزائر. من جهتها شرحت الدكتورة ليلى سوفي أن الفيروس المسجل أقل خطورة من فيروس "أش وان أن وان" مضيفة أن الأنلفونزا مهما كان نوعها فهي فيروس خطير وإذا تطور قد يشكل خطرا على حياة الإنسان، وأشارت إلى أن فيروس انلفونز االخنازير تطور من سنة إلى أخرى وأصبح يشكل خطورة بسبب انتقاله من شخص إلى آخر وهي الأعراض التي قد يسببها فيروس الأنلفونزا الموسمية الحادة التي دخلت الجزائر مؤخرا، مؤكدة أنه على أي شخص تظهر عليه أعراض الحمى والإرهاق الشديد، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل وكبار السن والمرضى المصابين بأمراض مزمنة "القلب،السكر، ضغط الدم"، التوجه إلى الطبيب فورا. وقالت الطبيبة ليلى سوفي بمركز التلقيح بالمؤسسة الإستشفائية أحمد بوشنافة، إن الفيروس الحالي هو نوع من أنواع الأنفلونزا الموسمية الحادة والذي تسبب فيه التغير المناخي الذي عرفته الجزائر، حيث إن الخريف كان دافئا وموجة البرد التي أعقبت الحرارة تسببت في تطور فيروس الأنفلونزا الموسمي، حيث تسبب الفيروس مع البرد الشديد في شل الدفاع الذاتي في جسم الإنسان وعمل القصبات الهوائية، ما جعل الفيروس ينتشر ويتسبب في الوفاة إذا ما اقترن مع إصابة المريض بأمراض مزمنة. واعتبرت المتحدثة أن سبب انتشار وباء الأنفلونزا هو عدم التلقيح من طرف المواطنين رغم توفر اللقاحات في الصيدليات، ومجانية التلقيح في المؤسسات الإستشفائية العمومية، مشددة على ضرورة القيام بحملات تحسيس للتوعية بخطورة فيروس الأنفلونزا الذي يتطور من سنة إلى أخرى. ونصحت محدثتنا المواطنين بأخذ الحيطة والحذر أكثر من انتشار هذا الفيروس الذي قد يكون قاتلا إذا تزامن مع الإصابة بأمراض مزمنة أو لدى كبار السن والنساء الحوامل، وأكدت على ضرورة أن يستشير المريض الطبيب بمجرد الإحساس بأعراض الأنلفونزا من ارتفاع حرارة الجسم وإعياء وأخذ عطلة مرضية وعدم الاحتكاك بالآخرين سواء في المنزل أو العمل حتى لا تنقل العدوى لهم، مضيفة أن الأنفلونزا تصاحبها حمى غير عادية وتعب شديد وحتى بعض الأعراض التي تصيب الجهاز الهضمي الإسهال، التقيح). وطالبت المتحدثة المواطنين بضرورة التخلي عن العادات السية المتمثلة في شراء الأدوية من الصيدليات دون إستشارة الطبيب.