قيّم الناخب الوطني لكرة القدم رابح سعدان، المرحلة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بالايجابية، والتي عززت من حظوظ "الخضر" وبنسبة كبيرة في بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا التي غابت عنها الجزائر مرتين متتاليتين، في حين طالب من عناصر النخبة الوطنية بوضع الأرجل على الأرض واحترام المنتخب الزامبي الخصم القادم للخضر بملعب 5 جويلية من أجل الخروج بنتيجة ايجابية تعبد خطوة أخرى من الطريق المؤهل لمونديال جنوب افريقيا 2010. وقال سعدان: "النتائج الحالية للمنتخب الوطني تبين أنه خطى خطوة كبيرة نحو تحقيق الهدف الأول المسطر من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو التأهل لمنافسة كأس إفريقيا للأمم، في حين يجب عدم الغرور بهذه النتائج ووضع الأرجل على الأرض والمضي قدما في مضاعفة العمل من أجل تفادي أي نتيجة سلبية في المقابلتين القادمتين أمام منتخبي زامبيا ورواندا على التوالي بملعب 5 جويلية، وهذا بالدخول بعقلية احترام الفريق المنافس وعدم التهاون معه داخل أرضية الميدان". وقصد أخذ أكبر قسط من الحيطة والحذر من المنافسين القادمين للمنتخب، ضرب سعدان خلال استضافته في القناة الأولى أمس، العديد من الأمثلة التي كادت أن تكلف الفريق الوطني غاليا أحيانا وتسببت في إقصائه المباشر أحيانا أخرى "كرة القدم أعطتنا العديد من الدروس، في مقدمتها عدم استصغار الفريق الخصم مهما كان حجمه سواء كان كبيرا أو صغيرا والجزائر استفادت الآن من أخطاء عديدة نذكر على سبيل المثال التصفيات المؤهلة لمونديال 1982 عندما فزنا على في نيجيريا بعقر داره وأسال لنا العرق البارد في مباراة العودة عندما فزنا عليه بصعوبة كبيرة، والمثال الثاني ما حدث في التصفيات الأخيرة التي لعبها الفريق الوطني عندما كان يتصدر مجموعته وانهزم في المقابلة ما قبل الأخيرة بملعب 5 جويلية أمام المنتخب الغيني بسبب عدم التركيز من طرف اللاعبين" صرح سعدان. "لن تخيفنا العودة لملعب 5 جويلية" من جهته، أكد سعدان أن العودة إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي لن تشكل أي مشكل للاعبين خاصة وأن غالبيتهم طالب بالعودة لهذا الملعب "أظن أن اللعب في 5 جويلية الأولمبي يصب في مصلحة الفريق الوطني باعتباره يتسع لأكبر عدد من الأنصار والضيوف واللاعبين، كما أن الفريق الوطني أصبح يتأقلم باللعب في العديد من أرضيات الميدان المختلفة ومن الخطأ التفكير بعقلية مواصلة اللعب بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لأننا حققنا نتائج ايجابية بهذا الملعب، ومنطقيا يجب التفكير بذهنية التحضير جيدا لزامبيا لكي لا يخيفنا المنافس ولا اللعب على أرضية ميدان 5 جويلية الأولمبي" على حد تعبير شيخ المدربين. "النتائج الحالية هي ثمار الإصلاحات في الفريق الوطني" كما أكد مهندس الفوز على المنتخبين المصري والزامبي أن النتائج التي حققها المنتخب الوطني إلى غاية الآن هي عبارة عن ثمار الإصلاحات التي باشرها رفقة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عندما تولى المهام، وطالب بضرورة توضيح العديد من الأمور خاصة منها النظامية والمادية المتعلقة باللاعبين، حيث قال: "النتائج التي يحققها الفريق الوطني اليوم هي عبارة عن ثمار مجهودات الإصلاحات التي باشرتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قبل مباشرة مهامي على العارضة الفنية، حيث اتفقت مع رئيس الفاف آنذاك عبد الحميد حداج على ضرورة وضع النقاط على الحروف فيما يخص العديد من الأمور، في مقدمتها الجانبين النظامي والمادي حيث ركزت خلال الثلاث الأشهر الأولى على هذه الجوانب التي سويت في التربص الذي أقيم بفرنسا عندما اجتمعت مع اللاعبين وطلبت منهم طرح كل انشغالاتهم خاصة منها المادية، وتوصلنا لمخرج نهائي لهذه القضية، الجانب الثاني والأكثر أهمية بالنسبة لي هو العامل النظامي داخل المجموعة والحمد لله أن التربص الأخير الذي أجريناه بفرنسا قبل مواجهة مصر وببريتوريا قبل مواجهة زامبيا يعتبر أحسن مثال حيث قامت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بفضل الرئيس روراوة بدور كبير في عدم ترك أي صغيرة أو كبيرة للصدفة الشيء الذي لقي استحسان كل اللاعبين". "لاعبوا "الخضر" جعلوني أتراجع عن قرار طرد جبور وبوعزة" وقد أكد سعدان أن الانضباط عامل مهم جدا لضمان السير الحسن للفريق الوطني، ملحا على مواصلة العمل بقاعدة "اللي ماعجبوش الحال الله يساهل عليه" والانضباط فوق كل الاعتبارات، ضاربا المثل بالثنائي جبور وبوعزة اللذان كادا أن يفقدا مكانتهما الأساسية في التشكيلة لولا استفساره عن وضعية اللاعبين عند زملائهم في المنتخب الوطني، حيث قال في هذا الشأن: "من بين أهم العوامل التي تؤدي إلى السير الحسن في الفريق الوطني هو الانضباط، ومنهجيتي في العمل واضحة، الانضباط ثم الانضباط، والدليل على ذلك عودة بوعزة وجبور إلى السكة الصحيحة بدليل أنني كنت على وشك طرد هذا الثنائي لو لم استفسر عنه عند بعض زملائه في المنتخب الوطني الذين قالوا لي أنه يعيش ظروفا عائلية صعبة وتفهمت وضعيته في نهاية المطاف". "روراوة سيقترح عليا فندق تربص أوت ولم تتضح هوية المنتخب الذي سنواجهه وديا" أما عن الفندق الذي ستتربص فيه التشكيلة الوطنية ابتداء من 8 أوت القادم وإلى غاية 13 من نفس الشهر وتتخلله مباراة ودية يوم 12 أوت، فلم يتحدد بعد المكان الذي سيتربص فيه رفقاء عنتر يحي، وهو نفس الشيء بالنسبة للمنتخب الذي سيواجهه "الخضر" وديا "إلى غاية الآن لم نحدد الفندق الذي سيتربص فيه المنتخب الوطني ولكن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة سيقترح عليا خلال الأيام القادمة بعض الأماكن التي سنتربص بها، أما بالنسبة للمنتخب الذي سنواجه، فلدينا عروض من منتخبات عديدة سنفصل فيها خلال الأيام القليلة القادمة". الإجراءات الإدارية تعيق التحاق مڤني ويبدة بالتربص من جهته، رابح سعدان تطرق لموضوع التحاق الثنائي المحترف يبدة ومڤني، مؤكدا أن الاجراءات الإدارية للاعبين سبب عدم التحاقهما في التربص القادم "رئيس الفاف محمد روراوة يقف شخصيا على تسوية الوضعية الإدارية للاعبين يبدة ومڤني، الشيء الذي جعلهما يغيبان عن تربص أوت وبمجرد تسوية ملفيها يمكنهما الالتحاق بالفريق الوطني" صرح سعدان. "عقوبة الفيفا رسالة مباشرة للأنصار لعدم الوقوع في الخطأ مرة أخرى" كما تقدم الناخب الوطني مرة أخرى لأنصار المنتخب الوطني بنداء يطلب منهم ضرورة التحلي بالخصال الحميدة المعروفة عند الجزائريين واحترام النشيد الوطني خاصة بعد العقوبة المالية التي سلطتها الاتحادية الدولية لكرة القدم على الجزائر. "متيقن من فوز مصر على رواندا" وبدا المدرب الوطني واثقا جدا من فوز المنتخب المصري في مباراته المتأخرة أمام المنتخب الرواندي، حيث قال: "أنا جد واثق من فوز المنتخب المصري على المنتخب الرواندي بالقاهرة، وهذا من أجل عودتهم لسكة المنافسة على تأشيرة المونديال خاصة بعد مردودهم الطيب في كأس القارات التي جرت بجنوب إفريقيا مؤخرا".