أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم السبت أن الصراعات الطائفية لن تعود الى بلاده بالرغم من سلسلة التفجيرات الأخيرة التي تسببت في مقتل عشرات الابرياء ، ولدى إستقباله عددا من شيوخ محافظة صلاح الدين أبرز المالكي أن الاعتداءات الأخيرة التي مست مدن تازة خورماتو والبطحاء ومدينتى الصدر والبياع ما هي إلا "محاوات يائسة" من قبل من أسماهم ب"الارهابيين" الذي يسعون لإيقاظ "الفتنة الطائفية" مؤكدا بكل ثقة "أن الطائفية لن تعود، ويذكر أنه لقي أكثر من 160 شخصا مصرعهم فيما أصيب أكثر من مئتين آخرين بجروح فى سلسلة التفجيرات الاخيرة في العراق. ومن جهة أخرى قال المالكي أن بلاده مقبلة على موعد انسحاب القوات الاجنبية من المدن والقصبات يوم 30 جوان الجاري وهو أمر إعتبره "تثبيتا لدعائم السيادة "حتى يتم خروج هذه القوات بشكل نهائى نهاية 2011 . وأبرز المالكي قائلا "علينا ان نتذكر الاحداث قبل عامين من الان وننظر الى التغييرات والنجاحات الحاصلة خصوصا فى المجال الامنى فبعد ان تعرضنا الى الطائفية وتوقفت عجلة الحياة وتعطل عمل الوزارات استطعنا تحقيق الاستقرار وتوجهنا نحو البناء والاعمار". واضاف ان "هدفنا هو تثبيت دولة القانون والدستور ونحن مع اجراء تعديلات فى الدستور تحفظ وحدة وسيادة العراق وشعبه وتعزز الوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية". وكان المالكى قد حذر في 11 جوان الجاري من تصاعد العمليات المسلحة مع إقتراب موعد انسحاب القوات المتعددة الجنسيات مشيرا إلى ان المسلحين سيحاولون إعطاء طابع يوحي بعجز الاجهزة الامنية في آداء مهامها.