كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية عن فضيحة عراقية جديدة تثبت دموية الصراع الطائفي الجاري في البلاد والذي تكرس منذ الاحتلال الأمريكي قبل خمس سنوات. وعرضت الأسبوعية البريطانية في عددها الاخير صورًا مرعبة من شريط فيديو يظهر تمثيلاً بجثث عراقيين موثوقي الأيدي على مقدمة "همفي" أمريكية "عليها العلم العراقي" في البصرة . ونقلت مصادر المجلة الاسبوعية الواسعة الانتشار إن هذه اللقطات تعود إلى معارك حملة (صولة الفرسان) التي قادها رئيس الوزراء نوري المالكي لإنهاء تحكم المليشيات المسلحة في محافظات جنوب البلاد. وقال مسؤول في التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ان تلك الصور على الأرجح هي لجثث ضحايا تعود إلى مقاتلين تابعين للتيار وتم التمثيل بجثثهم. وتذكر طريقة ربط الجثث بنظيرتها التي استخدمها الجيش الأمريكي إثر اجتياحهم مدينة الفلوجة أو ما فعله الجنود الإسرائيليون وربطهم للمدنيين الفلسطينيين على مقدم سياراتهم العسكرية واستعمالهم كدروع بشرية . وقالت مصادر صحفية أن مركبة همفي عسكرية أمريكية كانت متوقفة في منطقة واسعة عندما مر جندي عراقي بلا اكتراث وبدون أن يلقي حتى نظرة على الجثة المعلقة على غطاء المركبة الأمامي. وأضافت "كان سروال الرجل الميت قد سحب للأسفل حتى كعبيه، كاشفا عن ملابس داخلية بيضاء تحت قميص قطني ممزق ملطخ بالدم نزف من جروح في صدره وجنبه. وأضافت أن مركبة همفي ثانية علقت عليها جثة أخرى على غطاء محركها الأمامي وقد مددت ذراعا القتيل وساقاه وعلى قميصه الأبيض ظهرت بقعة كبيرة من الدم تشير إلى أن الجرح قد يكون سبب مقتله وجلس على سطح المركبة جندي مط ساقيه فوق حاجب الهواء وبدا بأنه ينخز بطن الجثة بحذائه.