قرية حلولة الساحلية بالحطاطبة بولاية تيبازة، من السلطات المحلية والولاية الإلتفات إليهم وانتشالهم من الواقع الصعب الذي ترسم معالمه الفوضى الناتجة عن غياب التهيئة وإنتشار الفضلات، فضلا عن غياب الخدمات الصحية وغيرها من المرافق، ويقول سكان قرية حلولة الساحلية أنهم يعيشون في وسط مليء بالمشاكل منذ أكثر من عشرية من الزمن، فالمجمع السكني الذي تم إنجازه سنة 1979 في إطار القرى الفلاحية سرعان ما تحول إلى وجهة غير مرغوب فيها بعد أعمال حرق سوق الفلاح في بداية الأزمة الأمنية التي ضربت عمق المنطقة، وهو ما دفع بالكثير من السكان إلى التفكير في الرحيل أمام عجز البلدية عن التكفل بانشغالاتهم، والمحصورة أساسا في تهيئة القرية بما فيها التجزئة الجديدة ووضع حد لتردي الوضع البيئي من خلال التكفل بالفضلات الناتجة عن لجوء بعض السكان إلى الرمي العشوائي للفضلات. وفي هذا السياق، يؤكد السكان أنهم كثيرا ما توجهوا بشكاوى للسلطات المحلية قصد تخصيص مشاريع لتأهيل القرية من خلال تهيئة الطرقات خاصة بالتجزئة الجديدة التي لاتزال مسالكها ترابية سرعان ما تتحول إلى أوحال وبرك مائية تصعب من تحركات السكان الذين أبدوا استياءهم من السلطات المحلية التي رفضت تعبيدها إلا بعد إنجاز مشروع الغاز الذي يبقى بعيدا. بالإضافة إلى توفير الإنارة العمومية التي تبقى غائبة، وتوفير الوسائل الكفيلة بتنشيط المستوصف المتواجد بالقرية الذي يبقى عبارة عن هيكل دون روح، حسب محدثينا الذين أوضحوا بأن المستوصف وفي حال الإعتناء به سيساهم في تقديم خدمات صحية لسكان المزارع المجاورة، وتتعدى متاعب سكان قرية حلولة الساحلية إلى انعدام المرافق الترفيهية للشباب، فباستثناء الملعب الذي لم يعد صالحا لممارسة كرة القدم ودار الشباب التي لا تؤدي وضيفتها فلا شيئ يبعث على الإرتياح وهو ما يفسر انحراف الشباب نحو انتشار عمليات السطو على ممتلكات المواطنين.