توعد الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بتدمير ما أسماه بالجماعات الإرهابية الضالة، ووضع حد لأعمالها الشنيعة بفضل تجنيد كافة الوسائل المتوفر عليها في الميدان العسكري، وقال ''نحن مصممون على تجنيد كافة الوسائل لتدمير الجماعات الإرهابية الضالة وتطهير الأرض الطاهرة الشريفة منها، وهو عزم يستحيل تنفيذه إذا غابت الإرادة والحرص على تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ''. وحدد الفريق أحمد قايد صالح خلال كلمة افتتاحية ألقاها أمس، بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة في حفل تخرج الدفعة السابعة والثلاثين لدورة القيادة والأركان والدفعة الأربعين من التكوين الأساسي، مواصفات النخبة العسكرية في قدرتها على التحكم في الصدامات الداخلية والالتزام بالواجبات الوطنية وضمان المساواة في حق الشعب الجزائري، والمحافظة على مستقبله، وهي مواصفات ستحدد معالمها وتتضح أكثر بعد فتح 10 مدارس مع الدخول الاجتماعي، وبالتحديد في الفاتح نوفمبر المقبل، منها سبعة متوسطات وثلاث ثانويات بالناحية العسكرية الثانية بولاية وهران عاصمة الغرب الجزائري، وأوضح في هذا الصدد بأن هاته المدارس تشكل مصدرا مرجعيا وقاعدة أساسية في تحضير النخبة العسكرية المستقبلية، من خلال السعي نحو الاتجاه الصائب ومواصلة الدرب على نفس ما أسماه ب ''خطوات أسلافنا''، وأضاف قائلا: '' سنضمن تكوينا عسكريا عاليا لنخبتنا العسكرية، وسيستفيد من التكوين العنصري البشري الذي يتميز فقط بالعقول النيرة والسليمة والمحبة لمهمتها العسكرية...وبعد ذلك سنحصل على نخبة قابلة على تحمل الأعباء ومسؤوليات هامة في الجيش الوطني الشعبي''. وشدد قايد صالح في معرض حديثه أمام رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، على أهمية الاعتراف بين جيل الشهادة وجيل الجهاد لضمان خلق نخبة عسكرية قادرة على نقل تجارب الآخرين وتحويلها إلى احترافية، تنبت في صفوف أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين طالبهم قايد صالح بالتفاني في العمل من أجل التصدي الصارم للعصابات الإرهابية، ومن ثمّ تطبيق تدابير السلم والمصالحة الوطنية على أحسن وجه.من جانبه، أكد العميد عبد الغني مالطي قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، تكوينه لإطارات عسكرية وطنية وأجنبية، يمكن استغلال مؤهلاتهم العلمية في النخبة العسكرية التي يرغب قايد صالح في خلقها، وأشار في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن تخرج الدفعات السالفة الذكر، كان بعد تجنيد لها دام ثلاث سنوات، نالت بعدها شهادة ليسانس معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العلوم والتقنيات، وأشار إلى أنه خلال الدراسة تلقى الضباط دروسا في القانون الدولي، التعبير والاتصال والإدارة العسكرية واللغة الانجليزية.