اعرب رئيس المجلس العالمي للماء السيد لويك فوشون اليوم الاثنين بالجزائر عن استعداد المجلس للمساهمة في حل النزاع العربي-الاسرائيلي في مجال تقاسم المياه لا سيما في الاراضي العربية المحتلة. واشار السيد فوشون في تصريح للصحافة على هامش الدورة الاولى لمجلس وزراء المياه العرب الذي تجري بالجزائر الى ان "المجلس مستعد للمشاركة في كل مبادرة حوار بين الطرفين (النزاع العربي الاسرائيلي) كما قمنا بذلك خلال المنتدى العالمي للماء سنة 2005 بالمكسيك بين العراق و تركيا". واعرب السيد فوشون عن امله في ان يعبر مجلس وزراء المياه العرب "عن ارادته لضمان وساطة المجلس العالمي للماء لايجاد حل منصف لهذا النزاع الذي يدوم منذ عدة عقود". وركز رئيس المجلس الذي اعترف بوجود مشاكل حدودية جدية لتقاسم الماء على غرار المشكل الذي كان قائما بين العراق و تركيا و الذي تمت تسويته سنة 2005 و كذا في اسيا الوسطى على ضرورة تسوية النزاعات عبر الطريق الدبلوماسي. وفيما يخص اثار الضغط المائي العالمي على الدول العربية اوضح السيد فوشون ان الوضع يختلف من منطقة الى اخرى وفقا للموارد و القدرات و كذا الظروف المناخية لكل منطقة. وفيما يخص سياسة المياه التي تعتمدها الجزائر اشار الى انها "بدات تتميز عن غيرها كونها اصبحت سياسة جد منسجمة في مجال تنويع الموارد لا سيما من خلال برامج تحلية مياه البحر". وقال ان الامر يتعلق ب"استعمال افضل لمجالات الضخ و تحسين قدراتها و تحويل المياه نحو كافة مناطق البلد". واضاف يقول انه "يجب المزيد من الوقت لضمان 24 ساعة من التزويد بالمياه في كافة ارجاء البلد و لكن الجزائر تسير على الدرب الصحيح كونها تبذل مجهودا جد معتبر لتسيير افضل لمورد الماء" مذكرا انه قبل 10 سنوات "كانت نسبة مردودية الشبكة تقدر ب50 بالمئة بينما اصبحت الان ب80 بالمئة". وتتواصل اشغال الدورة الاولى لمجلس وزراء المياه العرب التي تم افتتاحها اليوم الاثنين بالجزائر في جلسة مغلقة و من المقرر اختتامها مساء اليوم.