عبد المالك سلال وزير الموارد المائية تترأس الجزائر يومي الأربعاء والخميس المقبلين بالقاهرة اجتماع الدورة الثانية لمجلس وزراء المياه العرب، حيث سيتنقل وزير الموارد المائية على رأس وفد جزائري للإشراف على الإجتماع... * ليكون وزير الموارد المائية رابع وزير جزائري ورابع وفد رسمي للجزائر يزور مصر بعد كل من وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل ووزير السكن نور الدين موسى ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف حقوق الإنسان عبد الرزاق بارة، وذلك منذ بداية التوتر في العلاقات الديبلوماسية المصرية الجزائرية بسبب الأزمة التي خلفتها المواجهة الرياضية، في وقت لم يأت أي وفد رسمي مصري لزيارة الجزائر منذ بداية التوتر، وحتى السفير المصري في الجزائر غادر الجزائر ولم يعد حتى الآن. * وتم تخصيص جدول أعمال الدورة لبحث مسألة "سرقة إسرائيل للمياه العربية وخاصة في أراضي فلسطين وأراضي الجولان السورية المحتلة"، انطلاقا من أن الموضوع الأكثر أهمية في الوقت الراهن يتمثل في الأطماع الإسرائيلية بشأن المياه العربية. * وينعقد هذا الاجتماع تحت رئاسة الجزائر باعتبارها تترأس المجلس لمدة سنتين على التوالي 2010 و2011، بموجب التوصيات التي خرج بها مجلس وزراء المياه العرب المنعقد في جوان 2009 بالجزائر بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ووزير الموارد المائية في الجزائر عبد المالك سلال الذي ترأس الجلسة الإفتتاحية، إلى جانب وزير الخارجية مراد مدلسي ورئيس المجلس العالمي للمياه لويك فوشون، والأمين العام لمجلس وزراء الأفارقة للمياه، وتم خلاله انتخاب الهيئة التنفيذية للمجلس التي تضم كلا من سوريا وقطر وليبيا والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والعراق. * ويتضمن جدول أعمال الاجتماع 17 بندا تشمل ممارسة سلطة الاحتلال الإسرائيلية في سرقة المياه العربية في فلسطين، والجولان، والجنوب اللبناني، ومتابعة تكليفات القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية الأخيرة التي عقدت بالكويت بما يخص وضع إستراتيجية للأمن المائي في المنطقة لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة ومتابعة تنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتحقيق تنمية مستدامة في المنطقة العربية، إلى جانب متابعة مدى تنفيذ أهداف الألفية فيما يخص إمدادات المياه، خاصة وأن إسرائيل تستخدم 80 بالمائة من المياه الجوفية وتمنح الفلسطينيين 20 بالمائة فقط و يستهلك الفرد الإسرائيلي 300 لتر من المياه في اليوم، فيما يستهلك الفلسطيني 70 لترا فقط، كما أن 65 بالمائة من المياه العربية تنبع من خارج الوطن العربي وتتحكم بها دول غير عربية.