ولاية تندوف بشكل هستيري على لحوم الإبل في كل وجباتهم ومناسباتهم المختلفة من أفراح وأقراح، حتى أن تربية الإبل في المنطقة تعتبر رمزا للتمسك بالتراث غير أنه وفي السنوات الأخيرة ومع تزايد النسيج العمراني وزحفه على مناطق كانت في العقد السابق مناطق خلاء أصبحت الإبل لا تجد من الكلأ والعلف اليومي إلا ما ينمو من أشجار وحشائش على حافة مصب مياه الصرف الصحي جنوبالمدينة فتروح خفافا وتغدو وقد امتلأت بطونها بأعشاب ملوثة ومياه ليست بأفضل حال. والأدهى والأمر أن ملاك الإبل يعكفون على بيع ألبان هذه النوق إلى المواطنين المتعطشين لها غير آخذين في الحسبان ما قد تسببه هذه المادة التي يتزايد عليها الطلب يوما بعد آخر على صحة مستهلكيها إضافة إلى كونهم لا يجدون مانعا من بيعها دون المرور على بيطري لتشخيص حالتها، فيقع المواطن ضحية جهله وجشع بعض الموالين.