يواجه نشاط تربية الإبل بولاية تندوف الذي يعتبر نشاطا رئيسيا يمارسه معظم سكان هذه المنطقة الصحراوية خلال السنوات الأخيرة مشكلة تقلص مساحات الرعي مما يؤثر سلبا على هذا النشاط مستقبلا. وأوضح مصدر من مفتشية البيطرة بمديرية المصالح الفلاحية بالولاية أن المساحة المنتجة للأعشاب الطبيعة أصبحت تعطي إنتاجا يقدر ب 22ر42 مليون وحدة علفية سنويا في حين تصل الزراعات الموجهة لإنتاج الأعلاف محليا إلى إنتاج 35 ألف وحدة سنويا. وأشار ذات المصدر إلى أن احتياجات المواشي على مستوى الولاية تقدر ب 78 مليون وحدة علفية وهو ما يعكس النقص الكبير في المساحة المخصصة لإنتاج الأعلاف والتي تتقلص سنويا بتقلص مساحة المراعي بسبب الجفاف الذي يجتاح المنطقة منذ سنوات عديدة، وتجدر الإشارة إلى أن هذا النقص المسجل في الأعلاف يتم تعويضه من خلال الاعتماد على الأعلاف المركزة التي تجلب من ولايات الشمال كالشعير الذرة وغيرها. وبخصوص الإنتاج الحيواني - أوضح المصدر - أن معدل نحر الإبل على مستوى المذبح البلدي يقدر ب 10 رؤوس يوميا وقد تتجاوز أحيانا 15 رأسا، وهو ما يمكن من توفير معدل إنتاج اللحوم بالنسبة للحيوان البالغ يتراوح ما بين 250 إلى 600 كلغ من اللحوم الحمراء بالإضافة إلى كميات معتبرة من الشحوم التي تتعدى قنطارا واحدا في اليوم. وتمت الإشارة إلى أن الإنتاج السنوي للحوم الإبل يصل إلى أزيد من 600 طن أي ما يمثل 77 بالمائة من الإنتاج العام للحوم الحمراء على مستوى الولاية، وبهدف دعم وتنمية تربية الإبل بولاية تندوف فقد رصدت مبالغ مالية ''هامة'' لإنجاز عدد من المشاريع التنموية منها إنجاز 25 بئرا رعويا إلى جانب الدعم المالي والحيواني المتمثل في مشاريع التنمية الريفية بالولاية، والتي مكنت من توزيع 80 وحدة عائلية تشتمل على خمسة رؤوس إبل و12 رأس ماعز بكل من منطقة ''تفاقومت''،''حاسي منير'' و''غار الجبيلات''. للتذكير فإن عدد مربي الإبل بولاية تندوف يقدر ب 1.600 مربي يملكون قرابة 42 ألف رأس من الإبل موزعة عبر ثماني مناطق رعوية تبلغ مساحتها الإجمالية 261ر1 مليون هكتار.