توعدت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، الرئيس الفرنسي ''نيكولا ساركوزي''، باسترجاع جميع الأطفال الجزائريين وحمايتهم من ما وصفته ب''الاستعمار الجديد'' الذي صار يستهدفهم، في رد على مقولته السابقة ''سأسترجع الأطفال الفرنسيين أينما وجدوا'' ودعت المحامية، خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أمس، بمقر جريدة المجاهد، حول قضية الطفلة صفية، إلى ضرورة حل النزاع المتعلق بحضانتها وفق ضوابط قانونية وعلمية بحثة من خلال إجراء فحص الحمض النووي والابتعاد عن تسييس القضية، كاشفة عن المطلب الأول الذي تسعى لتحقيقه والمتمثل في ضمان الحماية للأطفال وصيانة حقوقهم، خصوصا تلك المتعلقة بالنسب كحق لهم. وقدمت بن براهم، العديد من الوثائق التي تثبت عدم شرعية عقد زواج جاك شاربوك، الفرنسي الذي يزعم أبوة الطفلة، من خديجة فرح بلحسين، وهي أم صفية التي توفيت في حادث سير جراء مطاردات شاربوك لها، مشيرة إلى أن العقد قد تم بطريقة غير قانونية، وذلك لعدم تثبيت هوية الشهود، كما طعنت المتحدثة في شرعية عقد ميلاد الطفلة الذي يتنافى تماما مع مواد القانون المدني الفرنسي مشككة من جهة أخرى، في إسلام شاربوك، حيث أفاد تقرير صادر عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن المعني لم يكن مسلما ولم يتقدم بطلب للدخول في الإسلام، واستنادا على النصوص القرانية، فقران المسلمة من غير المسلم باطل. وتجدر الإشارة إلى أن قضية صفية التي تعود إلى 2005، قد طفت إلى السطح بعد رفض جدتها تسليمها للأب الفرنسي ''المزعوم'' بحجة عدم اقتناعها بأبوته، لتدخل القضية بذلك أروقة العدالة من أبوابها الواسعة، ويتم جدولتها كملف في مباحثات2007 التي جرت بين الحكومتين الفرنسية والجزائرية. وبالرغم من امتناع الفرنسي جاك شاربوك من إجراء اختبار الحمض النووي، إلا أن القضاء الجزائري قد فصل في الصراع الذي دام خمس سنوات، في أحقيته بحضانة صفية.