ستنظر محكمة جنايات سيدي بلعباس يوم 15 جويلية من السنة الجارية، في قضية تجار المتفجرات، وتعود أطوار القضية إلى 2008، ففي يوم 10 أكتوبر من نفس السنة قامت فرقة الدرك للعامرية بتوقيف سيارة من نوع ''رونو 19'' زرقاء اللون، كان على متنها المدعو ''م بشير''، وعند تفتيش السيارة تم العثور على 6 ألغام مضادة للأفراد، فرنسية الصنع، يصل وزن كل واحدة منها إلى 6 كلغ، معبأة بمادة ''تي أن تي''، ليقوم الدرك بتوقيف المتهم مباشرة وتحويله إلى التحقيق، حيث صرح أن الممول الرئيسي له، هو المدعو ''ب. بارودي'' المدعو ''بابي''، والذي يقطن بمدينة تلمسان، وتعرّف عليه المتهم رفقة شخص ثالث، وهو المدعو ''ق. عمار'' يقطن ببوزجار بعين تموشنت، استنادا لهذه المعلومات قامت عناصر الدرك باعتقال المتهمين الآخرين، وعند التحقيق معهم صرح المدعو ''بابي'' أن هذه الألغام موجودة بالحدود المغربية الجزائرية، التي تعود إلى العهد الاستعماري، حيث يقوم بجمعها وإعادة بيعها بمبلغ 2000 دج للواحدة.من جهته أكد المتهم الثالث ''م.بشير''، أنه يستخدم هذه الألغام لاصطياد الأسماك، وأنه اشترى هذه الكمية بمبلغ 12 مليون سنتيم، وقد تم إيداع المتورطين في قضية الحال الحبس المؤقت.