سيدتي الفاضلة نور، منذ مدة أحاول استجماع قوتي لكي أتصل بك باحثة عن الحل لمشكلتي، التي ستتحول إلى مأساة، فأنا فتاة عزباء في الأربعين من العمر، مضى علي وقت طويل وأنا أرفض الزواج بسبب ما رأيته من فشل في زواج غيري، حتى جاء اليوم الذي أصبحت فيه مرغمة، على ترك بيت العائلة بعد وفاة والدي، فإخوتي وزوجاتهم، طلبوا من والدتي العجوز، أن تزوجني لأني أصبحت عالة عليهم، وأنا التي كنت ومازلت أسهر على تلبية متطلباتهم فبعد سنوات خدمتهم الطويلة وجدت نفسي وحيدة، ونادمة على السنوات الطويلة، التي كنت أرفض فيها الارتباط، بسبب حبي لهم ولسبب آخر، أني رأيت الكثير من بنات جيلي، اللواتي تم طلاقهن فترات قصيرة بعد زواجهن، هذا ما زاد ألمي، حتى هؤلاء فهم أحسن حال مني. لقد تقدم بي العمر، وليس لدي حبيب يرأف لحالي، بعدما أصبحت حبيسة التفكير والوسواس، التي جعلتني لا أنام ولا أفرح بأيامي لقد ضقت ذرعا بحالي، فتوجهت إليك سيدني راجية من المولى عز وجل، أن تساعديني بما استطعت وسأكون لك شاكرة، أتمنى ذلك ولو باقتراح أو نصيحة، لأني في أمس الحاجة إليك. الرد لقد شعرت بحجم معاناتك، لذلك أدعوه تعالى أن يفرج ضيقك، ويرزقك زوجا صالحا، يعوضك عن كل العذاب، ثم دعيني أقول لك بأن السبب فيما أنت فيه، هو الفهم الخاطئ للزواج، فهذا الأخير، ليس قطيعة بين المرأة وأهلها، بل هو الاستمرارية بشكل آخر، أما عن تجارب الآخرين، فهؤلاء ليسوا أنت، فلكل منكن نمط في الحياة، يتبعه ويؤمن به، أرجو ألا تفقدي الأمل من رحمة الله، لأن رحمته تسع كل شيء، فقط عليك بالصلاة والإلحاح في الدعاء، ولا تنسي أن المولى هو من يقسم الأرزاق، والمقدر لكل الأحوال، فاحذري القنوط من رحمته، واستعيني به، ليجعل لك مخرجا، ومن جهتي، سأرفع النداء لمن هو راغب في البحث عن ابنة الحلال، أن يتصل بي، عساك تكون الزوجة التي تناسبه، بالتوفيق إلى ما فيه الخير. ردت نور