سيدتي الفاضلة أنا شاب في 34 من العمري، من عائلة بسيطة كثيرة الأفراد، ومع ذلك نعيش في حب واحترام وودّ كبير. تزوج أخي الذي يكبرني، من فتاة متخلقة والحمد لله، وهي أخت عزيزة تجمعنا بها علاقة طيّبة جداً، وصلت إلى حد التوقير، فنحن نأخذ رأيها في كل الأمور، ولهذا حين نويت الزواج واخترت العروس، طلبت منها أن تتحدث إليها بالهاتف، وما إن لمست زوجة المستقبل الاهتمام الكبير الذي أوليه لزوجة أخي، رفضت العيش معها كشرط أساسي للزواج، وأنا لا أملك ما أفتح به بيتاً لوحدي، فانقطع حبل رجائي، وتكرر الأمر معي أربع مرات كاملة، فكل فتاة أخطبها لنفسي، إلاّ ويكون شرطها عدم العيش مع زوجة أخي، رغم أنها طيبة ولا تؤذي أحداً، بل العكس تحب الخير للجميع. الآن أنا في حيرة من أمري، كيف يكون الحلّ؟ وهل سأبقى بلا زواج طالما زوجة أخي مقربة إليّ؟ خليل نم ميلة الرد : أخي الفاضل، أشكرك كثيراً على الصراحة والثقة، وأقول إن الزواج نصف الدين وله تدابير خاصة، أهمها إخلاص النيّة لله تعالى، ثم اختيار الفتاة المناسبة خلقاً وديناً، ثم انتظار أن يجمع الله بينكما في الخير، فالطيّبون للطيّبات، فإن لم يحصل هذا الأمر فخير لك، ولها أن تستخير الله تعالى، فإن كنت تعرضت لنفس الحالة عدة مرات، فلأنك أخطأت في إظهار اهتمام مبالغ فيه اتجاه زوجة أخيك، وأنت تعرف غيرة النساء التي تقتل الحب وتحطم الثقة. حاول أن تكون واقعياً، وتحدث عن زوجة أخيك بطريقة لا تثير غيرة زوجة المستقبل، فلا تحزن ولا تقنط، والله مُفرّج الهموم . توكل واعزم وهو الموفق. ردت نور