صرح المغني السنغالي إسماعيل لو على هامش إحيائه لسهرة فنية مساء أمس الثلاثاء بتيبازة في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي 2009 أنه "يحلم بولايات متحدة إفريقية ". واعتبر المغني السنغالي أن تظاهرة المهرجان الثقافي الإفريقي "من شأنها تحقيق هذا المبتغى". وذكر المطرب إسماعيل لو الذي يزور الجزائر لأول مرة حيث كان حاضرا في كل من رياض الفتح بالجزائر العاصمة و تيبازة و تيزي وزو "إنني انبهرت كثيرا ببلدكم الجزائر و كذا بالجمهور المحلي الذي ما فتئ يتجاوب يوما بعد يوم مع هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة التي تعيش الجزائر على وقع فعالياتها" و ذلك بعدما سخرت لها الدولة كافة الإمكانيات المادية و البشرية اللازمة. وقال ضيف الجزائر أن "هذا المهرجان الذي يعد تجمعا فنيا إفريقيا يشكل فرصة للفرحة و اللقاءات الجماعية التي قل ما تجدد بين الفنانين الأفارقة". وعن سؤال حول الصورة التي كان يحملها في ذهنه عن الجزائر ذكر إسماعيل لو أنه أذهل بالشيء الجميل الذي رآه إلى غاية اليوم و بحفاوة الاستقبال مؤكدا أنه "لم يؤمن بتاتا بالإشاعات التي كانت تروجها وسائل الإعلام الغربية عن الجزائر و إفريقيا بصفة عامة". وتناول المغني السينغالي في السهرة التي أحياها أمس الثلاثاء أغاني عن السلم في العالم و الحب و أغاني أخرى من رصيده الفني تحت وقع "مالاكس" الذي يعرف به بلده. ولد إسماعيل لو سنة 1956 بالنيجر من أب سينيغالي و أم نيجيرية وترعرع في بلدة "روفيسك" بالقرب من عاصمة السنغال داكار وسط عائلة لا تعترف بالموسيقى كنشاط احترافي حيث كان يقضي وقته في صناعة القيثارة و اللعب بأوتارها مع أقربائه. وبعد وفاة والده سنة 1970 قضى إسماعيل لو سنتين في معهد الفنون بدكار حيث تلقى الكثير من المعارف في الفنون التشكيلية. وبالموازاة مع ذلك شرع في مشواره الفني بعد مروره في حصة تلفزيونية فتحت له الأبواب واسعا للشهرة ليلتحق بعدها بفرقة "سوبر ديامونو". وفي سنة 1984 تنحى إسماعيل لو عن الفرقة ليسجل بعدها خمس ألبومات غنائية تناول فيها بعض من النصوص السياسية.