ويضم المعرض عدة أجنحة تخص المؤسسة الوطنية للتلفزيون بمختلف قنواتها و مشاريعها المستقبلية، و الإذاعة الوطنية ومؤسسات الاتصال ووكالات الإنتاج السمعي البصري. وقد تميز الصالون - الذي افتتحه وزيرا الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة و الصناعات التقليدية، السيد مصطفى بن بادة - بحضور ومشاركة متميزة لمختلف الوجوه الفنية والرياضية المعروفة. وفي حديثه عن الصالون عبر بوكرزازة عن "ارتياحه" لمواكبة عالم الاتصال في الجزائر لما يجري في العالم من تطورات، لا سيما في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما أشار الوزير إلى كون استراتيجية العمل والمشهد الإعلامي في الجزائر يصنعه مختلف الفاعلين في كل قطاعات الاتصال، ولا يصنعه القطاع العام فقط".. مضيفا أن الصالون يمثل فرصة للمؤسسات العمومية للخروج إلى الجمهور بمشاريعها المستقبلية. من جهة أخرى تحدث بوكرزازة عن دور الوكالات الخاصة، حيث قال "نحن بصدد التحضير وربما الانطلاق في الأسابيع القادمة أو بداية السنة لإطلاق قنوات جديدة أو تطوير قنوات جهوية، و هذاما ستغطيه الوكالات الخاصة". و في هذا الشأن أضاف ذات المتحدث أن الصالون "مكن من الاطلاع على الأجنحة الخاصة بالقنوات التلفزية الجهوية والموضوعاتية سيما قناة " المعرفة" ، القناة "البرلمانية" ، قناة "القرآن الكريم " و" الشباب والرياضة". كما أضاف أن "فرق وطواقم هذه القنوات قائمة وأن أغلبها يمتلك فضاءات كما تم الحصول على أموال لتجهيز هذه القنوات بعتاد مرقمن" مشيرا في ذات السياق إلى أن القناة التي تحقق النضج اللازم وتستوفي شروط الأعباء بإمكانها الانطلاق في النشاط"، كما تحدث الوزير كذلك عن فتح الأبواب أمام المنتجين كي لا يبقى حكرا على القطاع العام فقط . من جهته أشاد وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مصطفى بن بادة ب"النقلة النوعية و الخطوة العملاقة" التي حققها قطاع السمعي البصري في الجزائر، كما أبدى "سعادته" لرؤية عالم الاتصال محاطا بآلاف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنتجة، و هي تشق طريقها في الجانب الاقتصادي، حيث قال"أن شركات الإنتاج لديها بعد اقتصادي من خلال توفير مناصب الشغل، وهذا ما دفعنا للاتفاق مع وزارة الاتصال من أجل الالتقاء مع ممثلي هذه الشركات للتحاور وتطوير سبل العمل". من جهته صرح المدير العام للتلفزيون حمراوي حبيب شوقي في حديثه مع "الفجر"على هامش الصالون حول التطلعات والآفاق المستقبلية للصالون بالقول"تطلعنا أن يصبح الصالون عالميا أو دوليا أوعلى الأقل متوسطيا في السنة المقبلة، وأن يكون في تقرب دائم للمجتمع، وأن يعبر على آخر المستجدات سواء في الإذاعة أو التلفزيون أو متعاملي الهاتف أوالانترنت أوالتكنولوجيات الحديثة، وأن تكون محطة للوقوف عند هذه التطورات والمستجدات ،ومن جهة أخرى تصور وتلمس المستقبل".