أصدرت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان إحصاءها السنوي لظاهرة الهجرة غير الشرعية في الجزائر عبر البحر الأبيض المتوسط. وأوضح التقرير الصادر عن الرابطة، أن حرس السواحل سجل إحباط محاولة 3109 “حراﭫ ” بينهم 186 امرأة و840 قاصرًا في 2017. وأضاف التقرير ان إحصائيات حرس السواحل التابعة للقوات البحرية لا يعكس العدد الحقيقي. نتيجة ان العدد الحقيقي “للحراﭬة”، الذي يفوق سنويا أكثر من 17500 شخص الذين نجحوا في الوصول إلى الشواطئ الإسبانية والايطالية. ثم توزعوا منها نحو مختلف الدول الأوروبية. كما أن هناك عشرات المفقودين غرقوا في البحر”. وحذرت الرابطة من تنامي ظاهرة تجارة البشر في البحر الأبيض المتوسط، حيث “يجني المهربون، نحو 6 مليارات و800 مليون دولار سنويا. ونحو 60 ألف دولار أسبوعيا عبر البحر الأبيض المتوسط. وقال التقرير ان تذكرة “الحرﭬة” يقدر سعرها بين ألف إلى 10 آلاف دولار ، ما يجعلها تضاهي ماليا ظاهرة تجارة المخدرات. ولفت إلى أن الدول الأوروبية ترحل سنويًا أكثر من 5000 جزائري من المهاجرين غير الشرعيين . وهو ما يعكس مسؤولية الاتحاد الأوروبي كقوة اقتصادية في المساعدة على مواجهة الظاهرة، بدل اعتبار الجنوب منطقة لبيع السلع.