فرضية مشاركته في لعب “الحوت الأزرق” لا تزال قائمة الطفل “حذيفة يدرس” في السنة أولى متوسط واستعمل حزام “الكاراتي” للانتحار اهتز، نهار أمس، الطاقم التربوي لمتوسطة “بوختالة السعيد” وكل سكان مدينة حمادي كرومة بسكيكدة على وقع فاجعة أليمة وصدمة غير متوقعة، عقب إقدام تلميذ يدرس في السنة الأولى متوسط يدعى “ع. حذيفة “على وضع حد لحياته شنقا في ظروف غامضة. جعلت العام والخاص من سكان الحي والأهل والأقارب وحتى أولياء التلاميذ والطاقم التربوي للمتوسطة في حيرة من أمرهم من هول الصدمة، كون الضحية لم يتجاوز عمره 11 سنة، حيث وجد مشنوقا في نافذة المنزل بواسطة حزامه الرياضي. “النهار” قدمت واجب العزاء عندما زارت منزل الضحية، ووقفت على الأجواء الحزينة المخيمة عليه ،أين كانت كل عيون الحضور مغرورقة بالدموع خاصة أهل الطفل التلميذ الضحية “حذيفة”، الذي ترك العديد من علامات الاستفهام حول أسباب إقدامه على وضع حد لحياته شنقا بهذه الطريقة. وهو السؤال الذي لم يتمكن خاله “طارق” من إيجاد جواب له، وقال بمرارة وحسرة على فراق ابن أخته: “حذيفة محبوب في وسط الأسرة وبشوش ومرح.. يمارس رياضة الكاراتي ووالده موظف بجامعة سكيكدة ووالدته معلمة قرآن”. وأضاف محدثنا أنه قبل الواقعة تنقل الطفل “حذيفة” عند والدته التي تدرّس في المسجد وسلمها كراريس، وقال لها بالحرف الواحد: “ربما تعودي إلى المنزل ومتلحقيش عليا”، كونه يدرس على الساعة العاشرة صباحا، لكن شاءت الأقدار أن تعود والدته من عملها من دون أن تجد مفاتيح المنزل عند الجارة كما هو معتاد. وراحت تبحث عن المفاتيح وعن ابنها في كل مكان بالمتوسطة ومع أبناء الجيران، لكنها لم تعثر عليه، قبل أن تقوم بالاتصال بزوجها الذي وفور وصوله قام بكسر باب المنزل، فوجده مشنوقا بواسطة حزامه الرياضي في نافذة المنزل، وسط ذهول كبير لوالدته التي أغمي عليها من هول الفاجعة. أما في أوساط التلاميذ ومن خلال ما استقيناه في المحيط المدرسي وبعض شهادات وتأكيدات عدد من التلاميذ، حسبما كشفه خال الضحية “طارق”، فإن فرضية لعبة “الحوت الأزرق” غير مستبعدة، كون الضحية وبعض زملائه التلاميذ كانوا يلعبونها في الخفاء بعيدا عن أعين بقية زملائهم وكذا أفراد عائلتهم، بالرغم من أن الضحية لا يملك هاتفا نقالا. وهو ما حيّر أفراد عائلته وخاله الذي لم يتمالك نفسه من هول الفاجعة، كما أن والده وجدناه في حالة نفسية منهارة وعلى لسانه عبارة “قدّر الله وما شاء فعل”، فيما تم إخضاع جثة الضحية للتشريح من طرف الطبيب الشرعي، من أجل تحديد أسباب الوفاة.