اهتز سكان حي 180 مسكن ببلدية حمادي كرومة، بولاية سكيكدة، صباح الاثنين، على وقع فاجعة انتحار تلميذ بالقسم المتوسط يدعى عطية الله حذيفة، البالغ من العمر 12 سنة، الذي عثر عليه جثة هامدة في غرفته بمنزله العائلي، في حدود الحادية عشرة وخمس عشرة دقيقة، والذي وضع حدا لحياته شنقا بواسطة حزام رياضي في ظروف لازالت غامضة فيما ربطت بعض الأوصاف سبب إقدام التلميذ على الانتحار بهذه الطريقة إلى ممارسته تطبيق لعبة " الحوت الأزرق". وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية الذي يدرس في السنة الأولى بمتوسطة السعيد بوختالة ببلدية حمادي كرومة تظاهر صباح أمس بالمرض، أين طلب من والده عدم التوجه إلى مقاعد الدراسة، وعرض عليه والده نقله إلى الطبيب لكنه رفض، حيث توجهت والدته التي تشتغل معلمة للقرآن الكريم بالمدرسة القرآنية التابعة للمسجد، فيما غادر والده المنزل باتجاه عمله، ليبقى الطفل في المنزل وحيدا، وفي حدود الساعة الحادية عشرة وعند عودتهما من مقر عملها وجدا باب الغرفة مغلقا، حيث أنتابهما شك أن إبنهما يكون قد وقع له مكروه، تم كسر باب الغرفة، ليكتشفا بعدها هول الحادثة، حيث تم العثور عليه مشنوقا بحزام رياضي. وتعالت الصيحات التي أثارت هلعا وسط سكان الحي الذي هرعوا إلى موقع الحادثة، وتم إخطار الحماية المدنية والمصالح الأمنية، الذين حضروا إلى عين المكان برفقة الشرطة العلمية، وبوشر إجراء المعاينات اللازمة لمكان لحادثة وجمع العينات والقرائن التي من شأنها أن تفيد المحققين لتحديد ظروف وملابسات الحادثة، تم نقل جثّة الضحية باتجاه العيادة المتعددة الخدمات بحمادي كرومة من طرف أعوان الحماية المدنية الذين قدموا له الإسعافات الأولية، وذلك عن طريق الإنعاش القلبي الرئوي وهذا لمدة 40 دقيقة كاملة، لكن ذلك لم يجد نفعا، حيث تم تأكيد وفاته بعد فترة قصيرة، ليتم نقله إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عبد الرزاق بوحارة، واخطر وكيل الجمهورية بمحكمة سكيكدة بالحادثة، الذي أصدر إنابة قضائية للطبيب الشرعي أمره فيها بتشريح جثة المتوفي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. وقد ذكرت مصادر أمنية بولاية سكيكدة أن التحريات الأولية تنفي فرضية ممارسة التلميذة حذيفة لتطبيق لعبة الحوت الأزرق، حيث أنه لم تظهر على جسده أي رسومات متعلقة بلعبة "تحدي الموت"، فيما راجت إشاعات أخرى تفيد بأن حذيفة يكون قد راح ضحية تطبيق "الحوت الأزرق" في انتظار ما ستسفر عنه نتائج تقرير الطبيب الشرعي والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن في القضية.