عصابات محلية في مالي تدعم نشاط تنظيم دروكدال بالصحراء ميثاق السلم وحملات الأمن تخفض عدد الإرهابيين إلى عناصر معدودة وقد أكدت دراسة أعدها المركز الأمريكي للعلاقات الخارجية، أن العلاقة بين التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفيةللدعوة والقتال وتنظيم القاعدة، هي محاولة من تنظيم السلفية للحصول على مجندين جدد للنشاط على المستوى المغاربي. وأشارت الدراسة إلى أن تنظيم دروكدال حاول تغيير إسم التنظيم، سعيا لتنشيط محلي للتمرد، بالاعتماد على بعض المتعاطفين معالجهاد في فلسطين والعراق، والصومال والشيشان، من خلال القول إن الأهداف العامة للتنظيم هي نفسها أهداف القاعدة،ومحاكاتها في تنفيذ العمليات الإرهابية المركزة أساسا على حرب العصابات، بما فيها من نصب كمائن ضد مصالح الأمن،والشاحنات المفخخة ضد أهداف حكومية، وكذا العمليات الانتحارية، والاختطافات التي طالت إثنان وثلاثين سائحا أوروبيا. وفي الشأن ذاته، ذكرت الدراسة التفجير انتحاري المزدوج على عناصر الأمن شهر جوان 2008، واغتيال أربعة وعشرين منرجال الدرك في كمين شهر جوان المنصرم، كما عددت في سياق الاختطافات الدراسة السياح الأجانب الذين تم اختطافهم من قبلالتنظيم الإرهابي، على غرار ما تم شهر فيفري 2008، مع اثنين من السياح النمساويين، الذين كانوا يقضون عطلتهم في تونس،حيث احتجزا رهائن لمدة ثمانية أشهر في منطقة نائية من الصحراء الكبرى في مالي، قبل أن يطلق سراحهم، ثم بعدها اختطافدبلوماسيين كنديين ديسمبر 2008، ليطلق سراحهم شهر أفريل 2009، مع اثنين من الرهائن الأوروبيين الأربعة الذين كانوا قداختطفوا شهر جانفي، مع تنفيذ أول عملية إعدام في حق المختطفين، بتنفيذ عملية إعدام الرعية البريطانية شهر جوان 2009،وإطلاق سراح الرهينة الرابع، وهو مواطن سويسري. وربطت الدراسة تركيز الجماعة السلفية للدعوة والقتال عمليات الاختطاف في مناطق نائية من الصحراء الكبرى في مالي، بعدأن كان التنظيم ينشط على الأراضي الجزائرية، إلى الحملات الأمنية التي شنها الجيش الجزائري، ما اضطر هذه الجماعة إلىالفرار لمنطقة غير خاضعة للسلطة في منطقة الصحراء الكبرى في مالي، حيث تتعاون مع عصابات محلية، وتعتمد شيوخهاللعمل كوسيط في المحادثات التي أدت إلى الإفراج عن الرهائن. التهريب، الجرائم، والسرقة مصدر تمويل تنظيم ''السلفية'' وعلى صعيد آخر؛ تعلق بمدى خطورة التنظيم الإرهابي، أكدت الدراسة أن التنظيم سيلجأ إلى تلغيم أفكار المجندين بضرورةاستهداف الأجانب ''المرتدين'' حسبهم داخل الدول العربية، في حال عدم التمكن من السفر للجهاد بالعراق وبعض الدول التي تعانيمن الاستعمار، بعض الخبراء يحذرون من الجماعة، ويمكن أن يزيد من الثقة المتزايدة استعدادها لاستهداف الغربيين داخلوخارج الجزائر، بالمقابل أكدت الدراسة، محاولة التنظيم الإرهابي، تنشيط بعض خلايا الجماعة الإسلامية المسلحة بدولأوروبا، لاستغلالها في التجنيد والتمويل، وشكك الخبراء الذين استندت عليهم الدراسة في قدرة التنظيم الإرهابي على تنفيذعمليات واسعة النطاق. وأوضحت الدراسة؛ أنه بعد إعلان السلطات عن برنامج العفو، واستمرار حملة مكافحة الإرهاب من قبلالجيش الجزائري، تم تسجيل انخفاض كبير في عدد الإرهابيين المحليين، حيث أصبح حاليا يقدر بمئات معدودة، بعد أن سجلأعلى عدد له سنة 1990 ب 28 ألف إرهابي، وفقا لإحصاءات وزارة الخارجية الأمريكية التي تجمع إحصاءات سنوية عنالجماعات الإرهابية. وبخصوص تمويل التنظيم؛ أوضح المركز المختص في الدراسات المتعلقة بالنشاطات الإرهابية، أنمصادره تتعلق أساسا بريع عمليات التهريب والجرائم الصغيرة التي تنفذها بمنطقة الصحراء، حيث جعلت من سرقة السياراتوتهريب السجائر والمخدرات والأسلحة، مصدرا لتمويلها، إضافة إلى أموال الفديات التي تقدمها الدول الأوروبية، نظير الإفراجعن رعاياها المختطفين، ولم تستبعد الدراسة استمرار عمليات الاختطاف بالصحراء بوصفها مصدرا للدخل، علاوة على ذلكذكرت الدراسة مصادر الدعم الخارجي، الذي تقدمه الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج المتعاطفة مع التنظيم الإرهابي، وذلكأساسا بعض أعضاء الجزائرية في الخارج الذين يقدمون الدعم المالي.