تمكنت عجوز في ال63 من عمرها من الحرقة على قارب مع مجموعة من الشباب من حيها الشعبي ببوزفيل، وأكدت أنباء محلية ان العجوز ورفقاءها من الشباب الحراقة، وصلوا بسلام إلى الضفة الاخرى، بالرغم من مخاطر الرحلة، ولم يسعد الحظ شاب معوق حركيا من تحقيق مبتغاة هو ومجموعة من أصدقائه. كما تمكنت في حدود الساعة السابعة والنصف من نهار أمس العوامة "الحميس 358" التابعة لقوات حراس السواحل بوهران من إفشال المحاولة الثالثة من نوعها خلال هذا الأسبوع للهجرة غير الشرعية ل 10 حراقة كانوا على متن زورق مطاطي من نوع "زودياك" مزود بمحرك "توماستر" ذي قوة الدفع 27 حصانا على بعد 20 ميلا بحريا شمال غرب جزر الحبيبة (أبيباس). الحراقة ينحدرون من بلدية مسرغين ولاية وهران وعين تموشنت وقد تراوحت أعمارهم ما بين 17 و32 سنة كلهم في صحة جيدة ماعدا أحد المغامرين معوق حركيا. وحسب الضابط المكلف بالقطاع العملياتي الجهوي للإنقاذ فالحراقة قد انطلقوا على الساعة الحادية عشر مساء من نهار أمس مستغلين الأحوال الجوية الملائمة إلا أن يقظة عناصر حراس السواحل كانت بالمرصاد تباعا للبرنامج الذي سطرته السلطات لمحاربة ظاهرة الهجرة السرية حيث وصل عدد المحاولات الفاشلة للترشح للهجرة غير الشرعية منذ مطلع السنة الجارية إلى 10 محاولات تم من خلالها توقيف 104 حراقة فيما أفادت مصادر مطلعة للنهار أن قرابة 6 رحلات للشباب المغامر تمت بنجاح آخرها المحاولة الأخيرة التي أثارت استغراب سكان بلدية عين الترك وهي إقدام سيدة متقدمة في السن يبلغ عمرها 63 سنة إلى الحرقة على متن بوطي رفقة بعض شباب حي بوزفيل الذي تقطن فيه والذين وصلوا بسلام إلى شواطئ إسبانيا بعد خوض معركة مع أمواج البحر. والملفت للانتباه أنه يتواجد ضمن هذه المجموعة معوق حركيا بعد أن كانت الحرقة مقتصرة على أصحاب البنية الجسدية القوية الذين يستطيعون مقاومة العوامل المناخية والسباحة إلا أن ظاهرة الحرقة توسعت لتشمل نساء حوامل وعجائز ومعوقين وجامعيين وكل شرائح المجتمع حتى ذوي الشهادات العليا. وحسب تصريحات بعض الموقوفين لجريدة النهار فإن أسباب إقدام هؤلاء على المغامرة يرجع إلى الظروف الاجتماعية الصعبة فحسب بل خاصة بعد الإجراءات التعجيزية التي فرضتها الدول الأوروبية للحصول على التأشيرة.