أشكرك من صميم الفؤاد، على ما تبذليه من أجلنا فجزاك الله خير.أنا امرأة في 30 من عمري، مشكلتي معقدة ولم أقو على إيجاد الحل لها، لذا قررت الاتصال بك عساك تساعديني للخروج من محنتي كنت أحيا حياة ملؤها الفرح والاستقرار مع أبي وأمي، والدين أفرطا في تدليلي، كوني وحيدتهما إلى أن جاء ذلك اليوم المشئوم الذي ارتبطت فيه برجل، عشت معه أربع سنوات أثمر عن هذا الزواج طفل متميز، كانت حياتنا في بادئ الأمر مستقرة وهادئة، فجأة انقلبت رأسا على عقب، حيث قرر زوجي أن يطلقني وبالفعل دخل في إجراءات الطلاق دون أن يعلمني , ولما علمت بهذه الحقيقة انهرت وزادت حدة انهياري، لما أدركت بأني حامل فلم أتمالك نفسي وذهبت أنا ووالدتي لطبيب وأجهضت الجنين، بعد أن تم طلاقي بشكل رسمي، ارتبطت برجل أخر تعرفت عليه وأحببته ولكن والداي رفضاه بشدة، خاصة بعد أن أعلن عدم قبوله لإبني . أنا مضطربة ومشوشة فأحيانا أرغب في الانتقام من زوجي وأحيانا أخرى أشعر بأني سأموت لو طلقني هذا الزوج الذي أحبه بقوة. أرجوك أنا لا أريد أن أفشل في زواجي الثاني، ولكن والداي كلما أذهب إليهما، يفرطان في توبيخي على هذا الزواج ووصلا لحد أنهما، أضحى يهدداني بتجريدي من المنزل، الذي أسكن فيه، لأن والدي اشتراه لي، لو أبقيت على هذا الزواج، وأنا أريد أن أبني بيتي على أسس متينة، واستقر مثل كل امرأة عاقلة ولا أدري ماذا أفعل ؟ أرجوك ساعديني قبل فوات الأوان خديجة من البليدة الرد: عزيزتي، إن ضعف شخصيتك ووهن العلاقة التي تربطك بربك، هي التي جعلت حياتك بؤرة من بؤر الفوضى و التوتر، أيا كان يتحكم فيك ويسيرك كما يريد، عزيزتي إن احترامك و تقديرك للآخرين، لا يعني قط أن تتركي لهم مساحات فارغة للسيطرة عليك، وإخضاعك لإرادتهم . يجب أن تتعلمي كيف تخططين حياتك بروية وحكمة و عقلانية وبقناعة مطلقة، وإيمان قوي إن غياب هذه الصفات في تنظيمك لحياتك هو الذي جعلك تعانين و تشعرين بالقهر و الضياع، حبيبتي لقد أخطأت خطأ في حياتك عليك أن تصلحيها الآن، وإلا دوما ستعيشين دوامة الضياع و التوتر، منها إجهاضك وقبولك الزواج للمرة الثانية دون تفكير، في ابنك واشتراطه كشرط أساسي للإتمام الزواج، ودون رضى والديك , وعليه أنصحك بما يلي : أولا: إعلان توبتك النصوح والإكثار من أعمال البر الخاصة والاستغفار والصلاة و الصدقة عسى أن يغفر الله لك فعلتك البشعة. ثانيا: إعادة تنظيم، بحيث تتفاهمين بالود و الحسنى مع زوجك على ضرورة قبول إبنك وإن رفض الخضوع لهذا الشرط فاختاري البقاء مع ابنك وأنا متأكدة بأن زوجك لن يتركك بل سيقدر أمومتك . ثالثا : أقنعي والديك بالتي هي أحسن بأنك تحبين زوجك وغير مستعدة للطلاق مرة أخرى أو الاستغناء عنه واطلبي منهما أن يتركان لك فرصة للبحث عن السعادة المفقودة والله معك. ردت نور