سيدتي نور السلام عليكم ، أشكرك من صميم قلبي على جميع الأعمال التي تقدمينها في سبيل مساعدة الناس على تجاوز مشكلاتهم ومعاناتهم. ونظرا لثقتيالكبيرة فيك، قررت أن أعرض عليك مشكلتي راجيا من المولى تعالى أن أجد راحتي التي افتقدتها منذ شهور خلت على يديك. أنا سيد في ال 40 من عمري، مصلٍ ومتخلق، متزوج وأب لطفلين، كنت أحيى حياة هادئة ملؤها الحب والسكينة، فجأة انقلبتسعادتي إلى تعاسة واستقراري إلى اضطراب حقيقي، وهذا كله بسبب الهاتف النقال الذي سمح لي بالتعرف على نساء كثيرات،كنت أجد متعة كبيرة في التحدث معهن، هذه المتعة مع مرور الوقت تحولت إلى عادة سيئة، لم أستطع التخلص منها حتى فيرمضان، هذا ما جعلني أضيع وأضيّع عباداتي بعد أن أضحى وقتي كلّه مسخر للأحاديث التافهة التي تمتد لساعات متأخرة منالليل.. هذا الوضع جعل زوجتي تشك في أمري، فبدأت تتحرى عني ووصلت إلى الحقيقة التي دفعتها إلى جمع أغراضهاوالرحيل من البيت. سيدتي، منذ أن رحلت وأنا أتعذب وقد زاد مستوى عذابي بعد أن اتصلت بها عدة مرات ورفضت الرجوع إلى البيت متهمة إيايبالظلم والخيانة والنفاق. قولي لي ماذا أفعل حتى أعيد بيتي إلى ما كان عليه من استقرار وسعادة؟ حسان من المدية الرد: ليس الهاتف النقال هو الذي أوصلك إلى هذه الطريق المسدودة، بل أنت الذي أوصلت نفسك لهذه الوضعية المأساوية بسببابتعادك عنه عز وجل وخضوعك لأوامر هواك، لأن الهاتف النقال ما هو إلا وسيلة لتسهيل الاتصالات، وعلى الإنسان العاقلالناضج أن يتحكم في شره ويطلق العنان لخيره.. المهم ما كان قد كان وأتمنى أن تكون قد تعلمت درسا مفيدا من هذه التجربةالقاسية. والآن عليك أن تقوم بالتدابير التالية إذا أردت أن تعيد الاستقرار لبيتك: - من الضروري جدا أن تتوب توبة نصوحا وتقلع عن جميع الذنوب والمعاصي التي ارتكبتها، وتأخذ عهدا بعدم الرجوع إليها. - يجب أن تزور زوجتك في بيت أهلها وتطلب الاختلاء بها، ومن خلال هذه الخلوة حاول أن توظف كل إمكاناتك ومؤهلاتكلتقنعها بضرورة العودة إلى البيت. أعتقد أن زوجتك بحاجة لضمان يؤكد لها أنك تحبها ولا يمكنك العيش بدونها.. إعطها هذا الضمان وسترى كيف ستتحول زوجةفوق العادة معك. ردت نور