أنا شاب من وهران أبلغ من العمر38سنة وسيم ومتفهم إلى أبعد الحدود. كنت أطمح دوما إلى حياة أفضل فلم أبخل على نفسي بقضاء أوقات ممتعة إلى جانب أصدقائي خاصة خارج أوقات العمل كالسهر والسفر وغيره لا أنكر أنني كنت أتردد كثيرا على الملاهي الليلية بغية المتعة، ودون سابق إنذار وجدت نفسي واقع في حب فتاة لفتت إنتباهي من أول نظرة حبي لها دفعني للإقتراب منها أكثر إلى أن أوقعتها في شباك غرامي ثم أدركت وبعدها ضرورة إبعادها عن ذلك المكان وتخليها عن أفعالها وبفضله تعالى استطعت أن أقتعها بل وأنقذها من ذلك العالم الفاسد الذي يذهب العقل. تزوجتها حتى أسترها فكانت سعادتها لا توصف عشت إلى جانبها أياما جميلة سرعان مابدأت تتلاشى حينما بدأت أشعر بنفورها مني وتغيرت تصرفاتها نحوي، لأكتشف بعدها خيانتها المتكررة لي بعدها وقفت بها وظننت أنها قد أقلعت عن أفعالها، حاولت مجددا هدايتها لكن لا حياة لمن تنادي فمن المستحيل تغيير الطبع، هنا تأكدت أن حياتنا الزوجية باتت من المستحيل، عندها تم الطلاق منذ ذلك اليوم سيدتي نور أعيش حالة الخوف من كل النساء، فأنا كلما إقتربت من واحدة أرى فيها صورة زوجتي الخائنة، فقدت الثقة فهن فلم أجد من أنيس لي سوى زجاجة الخمر التي تكاد تقضي علي، أطمع في نصيحة منك سيدتي نور فلا تبخلي علي كما أطمع في فتاة مؤمنة بالله تقبل وضعي وتنقذني من طريق الظلال والموت الذي أسير إليه ببطئ إلى طريق المولى عز وجل النور . الرد : إنك سعيت لإتقاذ تلك الفتاة من دهاليز الملهي الليلي وتزوجتها حتى تسترها لكنها لم تقدر هذا الجميل بل وخانتك خيانة لا تغتفر كونها كررتها، والأسوأ ما في الأمر أنك بعد طلاقك إستسلمت لروح اليأس. ولجأت إلى زجاجات الخمر ولم تفكر إطلاقا أنك تقود نفسك بنفسك إلى الهلاك والموت البطيء وبدل هذا كله كان عليك أن تلتجأ إلى الله وتتضرع له. وبأن يعوضك خيرا بزوجة صالحة تصون عرضك ما ينبغي فعله أخي الكريم أن تقلع عن إدمانك للخمر وتبحث لك عن زوجة مؤمنة بالله تنتشلك من الضياع وتعيدك إلى طريقه تعالى بهدايتك، كما يجب أن تعلم جيدا أن أصابع اليد لا تتشابه كذلك النساء فيهن الطيبات والخبيثات والدنيا لا تخلو من الطيبات اللواتي لايستطعن إغضاب المولى عز وجل أو أزواجهن بل يحرصن أشد الحرص على إرضاء ربهن وأزواجهن بما حلله الشرع، أعد ثقتك بنفسك وبالنساء من المنطلق الذي ذكرته لك وأملي أن تجد صرختك أذان صاغية من إحدى قارئات الجريدة. ردت نور