سيدتي الكريمة نور إنه من دواعي الحياء أن أتقدم بطرح مشلكتي الحميمية عليك، لكني لم أجد حلا غير ذلك لما ضاقت أحوال واشتدت آلامي، لأني رجل زانٍ ، نعم أنا كذلك فقبل سنوات كنت على علاقة بفتاة مارست معها شتى أنواع الممارسات الجنسية المحرمة، ما جعلني لا أفكر في الزواج ما دمت أشبع رغباتي دون قيد ولاشرط لكنه تعالى هداني بفضل أحد الأئمة، هذا الأخير الذي عرضت عليه مشكلتي فنصحني بالزواج والتكفي عن ذنبي فسارعت لتنفيذ نصيحته، خاصة أن المعنية بالأمر تستحق ذلك وهي التي ضحت من أجل مساعدتي ماديا ومعنويا في مختلف المرافق التي مررت بها. تزوجنا ولم أكن أدري أن زواجنا سيكون البداية لمشكلة عويصة، فكل منا يا سيدتي الكريمة لايشعر بالمتعة مع الطرف الآخر، والسؤال الذي يحيرني لماذا حرمنا من هذه المتعة في الحلال رغم أنها كانت متوفرة أيام الحرام عندما كان يجمعنا الشيطان تحت سقف الرذيلة على فراش المعصية و رداء الإثم...؟ أني أعجب لهذا الأمر كثيرا، علما أني أعيش منذ عمر زواجي بهذه الحقيقة التي لم أفهم سببها أبدا... فهل لديك تفسير لذلك سيدتي الكريمة؟ الرد: مصدر ما أنت فيه سببان لا ثالث لهما، فما يحدث بينكما من فتور في العلاقة الحميمية سببه غضبه تعالى وسخطه عليكما، ما جعله بسلبكما هذه المتعة جراء الحرام الذي عشتما فيه سنوات طويلة مع الشيطان في دنيا الفسق والفساد. والسبب الثاني طريقة الممارسة الاعتيادية التي تصبح مع مرور الوقت روتينية مملة، ما يجعلها تحبس الشهوة وتمنعها من بلوغ الذروة المطلوبة، لذلك يجب عليكما أولا التوبة له عز وجل والتكفير عن الذنوب السابقة لكل منكما عساه أن يرحمكما وثانيا إستشارة مختص في الأمراض العضوية وكذا النفسية لتحديد ما إذا كان سببا عضويا أو نفسيا لعلاجه، وفي جميع الحالات ما كان عليكما سيدي الإنحدار والتدني إلى تلك الممارسات المحرمة التي لم تجنيا منها سوى السلبية والإثم. كان تعالى في عونكما ورفع عنكما هذه المحنة. ردت نور