الأزمة تعيشها أغلب الولايات منذ أسبوع والكيس الواحد بلغ 50 دينارا ممثل موزعي الحليب.. أمين بلور ل النهار: «الديوان الوطني للحليب وراء الأزمة» تعيش عدد من بلديات الوطن على غرار العاصمة، ندرة حادّة في أكياس الحليب، وتشهد محلات بيع المواد الغذائية طوابير طويلة للمواطنين الذين يضطرّون للاصطفاف لساعات طويلة من أجل الحصول على كيس حليب، خاصة وأن محلاّت كثيرة لبيع المواد الغذائية ترفض تزويدها بأكياس الحليب، لما تشكّله تلك الطوابير الطويلة والشجارات بين المواطنين من إزعاج لأصحاب تلك المحلات. حمّل ممثل موزعي الحليب، أمين بلور، الديوان الوطني للحليب مسؤولية ندرة مادة الحليب منذ فترة بعدد من الولايات، بتقليصها لتزويد الملبنات ببودرة الحليب، وهو ما خلق طوابير طويلة أمام المحلات في الساعات الأولى من الصّباح، حيث أصبح الحصول على كيس حليب لمن استطاع إليه سبيلا. وبالمقابل لجأ العديد من المواطنين إلى اقتناء الكيس الواحد بمبلغ لا يقل عن 50 دينارا، في حين لم يسعف الكثيرون الحظ من أجل الحصول على كيس الحليب المدعم منذ قرابة أسبوع كامل. كشف ممثل موزعي الحليب، أمين بلور، في اتصال ب$ أمس، أن الديوان الوطني للحليب قام بتقليص الكميات الممنوحة للملبنات من بودرة الحليب، والتي أصبحت محدودة، حيث تم تقليص كمية البودرة الموجة لملبنات للعاصمة وحدها بأكثر من 25 من المئة. وأضاف المتحدث بأن الديوان الوطني للحليب خفض الكميات المستوردة من مسحوق بودرة الحليب في إطار إجراءات تقشفية اتخذتها الحكومة الجزائرية للتقليل من نسبة الواردات قائلا: «كنا صرحنا وقلنا بأن المشكل الحقيقي لهذه الندرة هو تقليص الديوان الوطني للحليب لتزويد الملبنات ببودرة الحليب». من جانب آخر، أوضح ممثل موزعي الحليب أن ملبنات العاصمة قلصت إنتاجها بأكثر من 150 ألف لتر في اليوم من مجموع 800 ألف لتر في اليوم يستهلكها العاصميون يوميا.