كشف أمين بلور، رئيس لجنة موزعي الحليب، عن تسجيل عجز بمليون كيس يوميا على المستوى الوطني، ما أدى إلى إستمرار أزمة ندرة هذه المادة في العديد من الولايات إلى يومنا هذا. كذّب بلور، القائمين على الديوان الوطني للحليب ومشتقاته، وأكد تقليصهم كميات البودرة الموزعة على الملبنات عبر الوطن، وأوضح بناء على إحصائيات دقيقة، أن ملبنات ولايات الوسط على غرار ملبنتي بئر خادم، وبودواو سجلت عجزا ب 100 ألف لتر من الحليب يوميا، مشيرا في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أن 300 ألف لتر من الحليب فقدتها الملبنات العمومية في اليوم الواحد، أما الخاصة فسجلت عجزا تجاوز ال 50 ألف لتر من الحليب يوميا، وهو ما يعادل بشكل إجمالي أكثر من مليون لتر من الحليب يوميا. في السياق ذاته إستغرب رئيس لجنة موزعي الحليب، شح المعلومات والأرقام حول سبب ندرة مسحوق الحليب المستورد الموزع على 167 ملبنة خاصة و15 عمومية، هذا بعدما أكد توقف عدد من الملبنات الصغيرة عن النشاط بسبب إقصائها من كوطة المسحوق دون تبريرات، معتبرا أن مشكل الندرة لم يعد مطروحا بالنسبة إلى الملبنات الخاصة فقط وإنما العمومية أيضا. هذا وأكدّ المتحدث، أنّه حتّى في حال إعتماد نفس الكوطة أو الحصة لكل ملبنة، فإنه وفي ظل ارتفاع النمو الديموغرافي خلال السنوات الأخيرة كان لزاما على الديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته رفع حصة المسحوق الموجه إلى كل ملبنة، مؤكدا أن ما يتم الحديث عنه من تورط بعض أصحاب الملبنات في تحويل الحليب إلى "ياغورت" ومشتقات ألبان، مجرد حجج واهية لا أساس لها من الصحة، وتساءل في هذا الصدد قائلا "وإلاّ فكيف لا تتدخل السلطات وتغلق هذه الملبنات .. !".