ستنظر محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الشلف، في دورتها الجنائية الأولى التي تنطلق في الحادي عشر من الشهر الداخل، إلى غاية العاشر من شهرديسمبر المقبل، أين تم جدولة 8 قضايا تتعلق بالإرهاب، تورط فيها 40 شخصا يواجهون تهما ثقيلة تتصل مباشرة بإنشاءوتكوين جماعات إرهابية مسلحة، حيازة أسلحة وذخيرة حربية ممنوعة من الصنف الأول، القتل العمدي ومحاولة القتل، السرقةالموصوفة، تحطيم ممتلكات الغير وحيازة منشورات تحرض على الأعمال الإرهابية. وأكدت مصادر قضائية؛ أن المتهمين يوجد من بينهم 20 إرهابيا في حالة فرار ومحل بحث من قبل السلطات الأمنية والقضائية،ويواجهون في الدورات الجنائية السابقة أحكاما قاسية تراوحت بين 20 سنة والإعدام، في مقدمتهم ابن مدينة الشطية المدنيلسلوس المكنى ب"الشيخ عاصم"أمير كتيبة الوارثون، التي تنشط عبر محور ولايات الغرب الجزائري التي تمتاز بتضاريسهاالوعرة. وحسب مصادرنا؛ فإن الأعمال الإجرامية التي عاشتها الشلف، منها اغتيال عناصر من الحرس البلدي بأم الدروع،ومحاولتهم أيضا اقتحام المركز البريدي وإطلاق عيار ناري على مواطن بالأبيض مجاجة، كلها أعمال تنتسب وتحت إمرة هذاالإرهابي الخطير، حسب اعترافات أحد الموقوفين الذين تم القبض عليهم من قبل قوات الجيش بتيبازة، وبحوزتهم منشوراتوأغراض خاصة بالجيش والأمن، وبناء على تصريحاتهم تمكنت الجهات المختصة بالعثور على قنابل تقليدية الصنع وسلاح مننوع الهبهاب بوادي الشلف، وحسبهم كانوا ينوون تفجير عدة أماكن عمومية بالولاية، وسبق لذات المحكمة في دوراتها الجنائيةالماضية، أن قضت بعقوبة المؤبد ضد الإرهابيان الخطران"ولد اللبان"و"كوري الجيلالي"، لتورطهم في تكوين جماعاتإرهابية مسلحة والتخريب العمدي، مع التقتيل الجامعي في حق الأبرياء، على غرار التقتيل البشع الذي مارسوه ضد رضع فيمجازر جماعية رفقة عناصر أخرى تنشط تحت إمارته في ببوقادير والصبحة وأولاد فارس، والهجوم على ثكنات عسكريةوحملهم واستعمالهم أسلحة ثقيلة ومعدات حربية، على غرار الهبهاب، وكانوا وراء العديد من الاغتيالات وعمليات الاغتصابالتي راحت ضحيتها العديد من النساء، في حين لا تزال الجهات المختصة بهذا الملف، فاتحة ذراعيها للمغرر بهم، قصد الالتحاقبذويهم في إطار المصالحة الوطنية.