تسبب تهور ولامبالاة المراقبين المجندين لضمان السير الحسن في توجيه زبائن الخطوط الجوية الجزائرية على مستوى مطار هواري بومدين الدولي في ضياع مسافر جزائري في العاصمة الكندية ''مونتريال''. وأفادت مصادر مسؤولة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، رفضت الكشف عن هويتها، بأن المراقبين لبطاقات دخول المسافرين إلى المكان الذي تتواجد به الحافلات المخصصة لنقلهم إلى مكان تواجد الطائرات، هم السبب في ضياع المسافر الجزائري الجنسية، وأضافت أن هذا الأخير دفع مستحقات الرحلة الجوية رقم 1006، التي كان من المفروض أن يتنقل عبرها إلى مطار العاصمة الفرنسية باريس ظهيرة أول أمس الجمعة، في حدود الساعة الثالثة والربع، إلا أن لا مبالاة المشرفين على مراقبة بطاقات دخول المسافرين إلى حظيرة الطائرات، تسببت في تضييع المسافر لرحلته التي دفع مستحقاتها، حيث استلم المراقبون بطاقة دخول المسافر ودون تركيز منهم قاموا بتوجيهه مباشرة إلى الحافلة المكلفة بنقل مسافري الرحلة المبرمجة ظهيرة أول أمس الجمعة، إلى العاصمة الكندية مونتريال تحت رقم 2700 في حدود الساعة الثالثة والربع. وعليه، أكدت مراجع ''النهار''، أن المسافر هذا، الذي راح ضحية لا مبالاة من تعول عليهم إدارة الجوية الجزائرية في تسيير شؤونها، لم يتفطن لأمر تضييع رحلته، إلا بعد أن وجد نفسه في مطار غريب ولا يشبه في مظهره الخارجي مطار العاصمة الفرنسية باريس باعتباره المحطة المقصودة. المسافر الضائع، لم يسكت عن الفضيحة التي تسبب فيها مسؤولون على ضمان سلامة وامن زبائن الجوية الجزائرية من نقطة الانطلاقة إلى نقطة الوصول، حيث أثار ضجة وعبر عن استنكاره وتذمره على من سببا في تضييع رحلته التي ضاعت معها كافة انشغالاته ومواعيده، إلا أن تدخل بعض اطارات الشركة في القضية، وتكفلوا بإعادة ''المسافر الضائع'' إلى أرضية مطار هواري بومدين الدولي، ليضاف اسمه إلى قائمة مسافري أول رحلة مبرمجة إلى مونتريال. من جانبها، أفادت مصادر بالمديرية التجارية التابعة للجوية الجزائرية، أن هذه ليست المرة الأولى التي تسبب فيه المشرفون على استلام بطاقات دخول المسافرين إلى مكان تواجد الطائرات في تضييع مسافرين حيث سبق وأن سجلت إدارة الشركة حالات عدة مماثلة لتلك سالفة الذكر، وعلقت على ذلك برغبة تحطيم إدارة الجوية أرقاما قياسية في تضييع مسافريها بعد الرقم القياسي الذي حطمته في تأخر الرحلات، في وقت سجلت فيه حالات أخرى تسبب فيها المسافر في حد ذاته.