لقيت كاميرات قياس الحرارة التي تم وضعها على مستوى مطار هواري بومدين الدولي، للكشف عن الإصابة بفيروس "أ/أش 1أن''1 المعروف بانفلونزا الخنازير، ترحيبا كبيرا من قبل المسافرين القادمين إلى الجزائر من مختلف أنحاء العالم وأكدت الدكتورة ويزة زواوي المشرفة على خلية المراقبة الطبية على مستوى مطار هواري بومدين، على الاستقبال الحسن الذي يلقاه المسافرون من قبل الفريق الطبي الساهر على عملية المراقبة الصحية، و لا سيما المشرفين على كاميرات قياس الحرارة وعددها 7. وأضافت أن الفريق يقدم التفسيرات الضرورية حول سير هذا الجهاز، الذي تم وضعه حديثا على بعد أمتار قليلة من مكاتب شرطة الحدود. وأوضحت نفس المتحدثة أن ارتداء الفريق الطبي لمآزر مكتوب عليها مراقبة صحية عند الحدود، بالاضافة الى تقديم شروحات وافية حول الكاميرات التي تم تنصيبها على مستوى المطار "يطمئِن المسافرين الذين تجاوبوا مع هذه العملية، التي تدخل ضمن الإجراءات التي اتخذتها الدولة للكشف المبكر عن حاملي أعراض الإصابة بفيروس ''أ/أش 1أن1''. وكشفت الدكتورة زواوي بالمناسبة أنه تم تشغيل هذه الكاميرات منذ أسبوع، ولم يتم حتى الآن تسجيل أية إصابة، "كما أن هذا العتاد الجديد المتطور الذي يعمل بالأشعة فوق الحمراء كما اضافت خالٍ من الأشعة المضرة بالصحة، و لا يحتفظ بصورة المسافر بعد أخذها''. ومن أجل قياس حرارة المسافر، و التأكد من إصابته أو عدمها بأعراض انفلونزا الخنازير، يقوم الطبيب المسير لجهاز الكاميرا بتصوير وجه المسافر، مركِّزا على زوايا العينين وهي "من المناطق الحساسة التي تكشف بسرعة عن الإصابة" حسب الأطباء. وأكد الفريق الطبي الساهر على عملية الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس "أ/أش1أن1'' أنه عند تسجيل درجة حرارة 38 فما فوق بشاشة الكاميرا عند شخص قادم من أية منطقة من العالم الى الجزائر، فان هذا الجهاز المذكور يقوم ببعث صوت أو إشارة ضوئية. وعند تسجيل درجة حرارة مرتفعة عند المسافر، يتم توجيهه إلى قاعة طبية مجهزة، ليتم إخضاعه لمعاينة دقيقة، و في حالة الكشف عن الإصابة بانفلونزا الخنازير و التأكد منها، يتم نقله الى مستشفى القطار المتخصص في علاج الأمراض المعدية والمتنقلة، عبر سيارة إسعاف تم وضعها في خدمة الفريق الطبي المتواجد على مستوى المطار. و بالإضافة إلى الكاميرات التي تم وضعها حديثا، أكد الفريق الطبي أن الدولة عززت الإجراءات الوقائية على مستوى المطارات، خاصة هواري بومدين منذ 29 أفريل الفارط، قبل رفع منظمة الصحة العالمية من مستوى الانذار بخطورة الإصابة عبر العالم. وذكر أن وزارة الصحة لم تكتف بنشر مطويات في ثلاثة لغات عربية وفرنسية وانجليزية، ووضع الخط الأخضر (3030) في متناول المواطنين، بل قامت مؤسسة تسيير المطارات بوضع ملصقات بارزة أمام مكاتب شرطة الحدود تحتوي على معلومات حول الوباء. وعبَّر الفريق الطبي عن ارتياحه، لتجاوب العديد من شركات الطيران الاجنبية مع الاجراءات التي اتخذتها الجزائر، للتصدي لانفلونزا الخنازير، حيث تقوم هذه الشركات بتوزيع المطويات ببلدانها الأصلية ليطلع عليها المسافر قبل قدومه الى الجزائر. ونوّه الفريق الطبي للمطار بالمجهودات التي بذلتها الخطوط الجوية الجزائرية في العملية التحسيسية و الوقائية، بأخطار الفريق الطبي عن المسافرين المشكوك في إصابتهم بأعراض مشابهة بأنفلونزا الخنازير، عن طريق خط مباشر يمر ببرج المراقبة، حتى يتم التكفل بالحالة المبلَّغ عنها قبل نزولها من الطائرة. ويعمل هذا الفريق الطبي التابع للمؤسسة الصحية الجوارية العمومية لبرج الكيفان، بنظام المداومة 24 ساعة على 24 ساعة، حيث يقوم بمراقبة حوالي 8 آلاف مسافر يوميا