فرضت هيئة الطيران الكندي على الجزائر تدابير أمنية جديدة مشددة بدأ تنفيذها أمس، على المسافرين على خط الجزائر مونريال، بهدف تأمين أكثر للرحلات التي يتوقع أن ترتفع مع حلول فصل الصيف والعطل. وقالت مصادر "الشروق اليومي" إن هذه الإجراءات دخلت حيز التنفيذ إبتداء من الرحلة مساء أمس، التي كانت مبرمجة على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، حيث أخضع كل المسافرين إلى هذه التدابير المشددة عند مدخل الطائرة، رغم التفتيش الأولي في المطار. وتتمثل هذه الإجراءات في تكثيف تفتيش الأمتعة ومراقبة المسافرين إلى كندا أيضا، وتفتيشهم، لكن الجديد في هذه الإجراءات التي اعتمدتها هيئة الطيران الكندي، هو أن المراقبة ستمتد إلى مدخل الطائرة في أرضية المطار قبل الإقلاع، حيث تنص الإجراءات الجديدة على إخضاع المسافرين المشتبه فيهم للتفتيش الدقيق الذي يمتد إلى غاية أحذيتهم، وسيضطرون في حال الإشتباه فيهم إلى نزع أحزمة سراويلهم. وقالت مصادرنا إن "المشكوك فيهم من المسافرين سيخضعون لنزع أحذيتهم وجواربهم لتفتيشهم"، وهي إجراءات وقائية تم اتخاذها لإحباط أية محاولة تنفيذ إعتداء بمتفجرات كيماوية ضد الطائرة. وقالت مصادرنا إن إطارات هيئة الطيران الكندية "يتوقعون تفهما من طرف المسافرين لهذه التدابير التي تهدف لضمان أمنهم أيضا"، خاصة وأن أغلب المسافرين هم إطارات جامعية وباحثون ورجال أعمال، وبرروا تبني هذه الإجراءات في الرحلة الخامسة "بأنها إحتياطات وقائية"، ونفوا توفر الشركة على معلومات تتعلق بإحتمال تنفيذ إعتداءات، مؤكدين على صعيد آخر، أن نفس هذه الإجراءات تم تبنيها على مستوى مطار مونريال، لكن بعض المراقبين لا يستبعدون لجوء الشركة لهذه الإجراءات على خلفية التقارير التي تحدثت عنها أوساط أمريكية بشأن تحضير تنظيم "القاعدة" لعملية تفجير طائرة في سماء العاصمة الجزائرية، إضافة إلى أن عدة حوادث مماثلة سجلت بالولاياتالمتحدةالأمريكية وتم ضبط أشخاص يحملون متفجرات في أحذيتهم، وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد تبنت إجراءات نزع أحذية المسافرين وتفتيشهم في الرواق المؤدي لمقاعد الطائرة مباشرة بعد أحداث 11 سبتمبر. وسبق لهيئة الطيران الكندية أن سعت لإعتماد هذه الإجراءات مباشرة بعد الإعلان عن فتح خط جوي رابط بين الجزائرومونريال لأول مرة، لكن تم رفضها من طرف السلطات الجزائرية لغياب مبرر، قبل تبنيها مجددا خلال الرحلة الجوية مساء أمس، بحجة إرتفاع عدد المسافرين. ويعد المطار الدولي هواري بومدين، حسب تقارير الهيئة الدولية للملاحة الجوية، من أأمن المطارات في العالم ويتوفر على مقاييس الأمن والسلامة، وتم تعزيز الرقابة، حسب ما عاينته "الشروق اليومي" في وقت سابق بعد تفجيرات 11 أفريل، بدعم التفتيش باستعمال الكلاب المختصة في البحث على المتفجرات، وتشرف الهيئة الكندية على الرقابة الأمنية وتجهيز وتطوير ومتابعة المراقبة الأمنية لمطار الجزائر. وتأتي هذه الإجراءات بعد حوالي أسبوعين من انطلاق أول رحلة جوية من الجزائر إلى مونريال الكندية، في أولى رحلاتها التجارية كان على متنها 175 مسافر، في إطار إتفاق مبرم بين البلدين، يسمح للشركتين الجويتين للبلدين بإستغلال هذا الخط، وستضمن الجزائر رحلتين أسبوعيا بإتجاه مونريال، وتعتزم الشركة الكندية تقديم خدمات تقاسم الشفرات كود شار نحو الجزائر مرورا بأوروبا، بالتعاون مع الشركات الجوية الشريكة مع ستار اليانس، حيث تسمح هذه الخدمة الجوية لشركة نقل جوي بإستغلال رحلات شركة نقل جوى أخرى لجزء من الرحلة. نائلة. ب