تكالب الصحافة المصرية على الجزائريين جعلني أعيش حالة من الضغط أكد، عبد القادر حجار، سفير الجزائر بمصر، استحالة تكرار سيناريو المباراة التي جمعت الفريق الوطني بنظيره المصري عام 1989 في إطار تصفيات كأس العالم، وأضاف أن التحضيرات تجري على قدم وساق تحسبا لأي انزلاقات قد تحول المقابلة المرتقبة يوم 14 نوفمبر المقبل إلى حرب ثنائية الأطراف. وأفاد، حجار، أمس، في اتصال مع "النهار"، أن النداءات التي توجه بها هو شخصيا إلى جانب أخرى توجه بها رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم وغيره من المسؤولين الآخرين إلى السلطات المصرية، كان لها صدى ايجابيا، من خلال تدخل الرئيس المصري حسني مبارك شخصيا في القضية، حيث شدد هذا الأخير -على حد تصريح المتحدث- على ضرورة معاملة الجزائريين معاملة حسنة يوم المباراة وعدم المساس بكرامة الشعب الجزائري مهما كان الحال. وعن التحضيرات الخاصة بالمقابلة، أفاد حجار، بتوفير كافة الظروف الملائمة لإيواء وإقامة أعضاء المنتخب الوطني في أحسن الفنادق المصرية وتأمينهم حتى يوم المباراة تفاديا لأي اعتداءات عليهم من قبل مناصري الفريق المصري وهذا بالتنسيق مع رئيس المجلس الأعلى للشباب ورئيس اتحادية كرة القدم المصرية اللذان أكدا على أن المعاملة التي سيحظى بها كل من يحمل جنسية جزائرية قدم إلى مصر من أجل المقابلة ستكون مماثلة لتلك التي حظي بها المصريون يوم المقابلة التي جمعت الفريق المصري بنظيره الجزائري بالجزائر. وإن كان أعضاء الفريق الوطني سيحظون بمعاملة خاصة، فإنه حتى مناصري الفريق سيعاملون معاملة خاصة ولن يصابوا بأذى، حيث خصِص لهم ركن بالمدرج لتفادي الحتكاك مع نظرائهم المصريين تفاديا لمناوشات لا يحمد عقباها، والأمر نفسه بالنسبة لوسائل الإعلام الجزائرية التي هيِئت لها كل الظروف لضمان تغطية حسنة للمقابلة. وفي رده عن سؤال يتعلق بالمغزى من الحملة الشرسة التي قادتها الصحافة المصرية ضد الجزائريين حكومة وشعبا، قال السفير الجزائري "تكالب الصحافة المصرية على الجزائريين جعلني أعيش حالة من الضغط، وجعلني أحس وكأن الأمر يتعلق بحرب بين الجزائر ومصر وليس مجرد مقابلة كرة قدم... لكن نداءنا ونداء الرئيس المصري حسني مبارك الرامي إلى توقيف الحرب غير المعلنة بين وسائل إعلام البلدين، كان له نتائج ايجابية، إذ لم نشهد للحملة الشرسة للمصريين أثرا يوم أمس الأحد، فمثل هذه النتائج من شأنها المحافظة على الأخوة التي تجمع الشعبين...". حجار: "أنا جزائري ومن حقي التنقل إلى الملعب لمناصرة الفريق الوطني" أفاد، عبد القادر حجار، سفير الجزائر بمصر، بأنه فرح كثيرا لانتصار الفريق الجزائري على نظيره المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المقابلة التي جرت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ويتمنى أن يكون الانتصار حليف الجزائريين في المقابلة المرتقبة يوم 14 نوفمبر المقبل بمصر وقال "فرحتي تكون أكبر في اليوم الذي يفوز فيه المنتخب الوطني على نظيره المصري ونضمن التأهل إلى كأس العالم، لأنه مهما يكن أنا جزائري ومن واجبي مناصرة الفريق الوطني مباشرة من الملعب الذي ستجرى به المقابلة".