فصلت جنايات العاصمة في ملف متهم ، ضبط متلبسا بعملية تجنيد إرهابيين ليبيين، وكان بصدد نقلهما إلى معاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال بتيزي وزو، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه بساحة الشهداء رفقتهما على متن سيارته، بناء على معلومات مؤكدة، حسب ما أشار إليه مصالح الأمن في قرار الإحالة. وأدانت محكمة الجنايات بالعاصمة أمس، متهمين بجناية تمويل جماعة إرهابية، وعقابهما بعامين حبسا نافذا، فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حقهما، حيث جاء في محاضر التحقيق أن المتهم ''ح.سعيد''، كان يزود جماعة الإرهابي المكنى الصديق التي كانت تنشط بضواحي برج منايل بالمؤونة. وأشار من جهته النائب العام؛ إلى أن مصالح الأمن ضبطت بحوزة ''ح.س'' هاتفا نقالا، ثبت بعد الكشف عن قائمة الاتصالات، أنه أجرى 117 اتصال مع الإرهابي الذي جنده المكنى ''الصديق ''الناشط بجماعة برج منايل، وطلب منه الإلتقاء بالمجندين الليبيين، بغرض تسهيل مهمة التحاقهما بمعاقل الجماعة الإرهابية بتيزي وزو. وجاء في محاضر الضبطية القضائية؛ أن المتهم تم توقيفه بساحة الشهداء على متن سيارته السوداء، وكان رفقة الليبيين اللذين صرحا حسبما ورد في قرار الإحالة، بأن المتهم كان مكلفا بنقلهما إلى الإرهابي ''الصديق ''، وأكدا أنهما قدما من مصر عبر الطائرة إلى المغرب، وبعدها دخلا ولاية وهران برا عبر الحدود، ليتنقلا إلى العاصمة على متن الطائرة، حيث كان من المقرر استقبالهما من طرف المتهم ''ح.س''. وكانت قبعة حمراء تحمل كلمة السر''كريم''، العلامة التي من خلالها يتعرف الرعيتان الليبيتان على المتهم، لكن هذا الأخير أخبر ''الصديق ''، أنه لا يملك ثمن القبعة، فتم تغيير العلامة إلى حمل هذا الأخير دلوا، وأوقفت مصالح الأمن الثلاثة بساحة الشهداء، على مقربة من مقر المديرية العامة للأمن الوطني، وفقا لمعلومات دقيقة جمعتها مصالح مكافحة الإرهاب، عن العملية التي خطط لها من طرف العناصر الإرهابية. ومن جهته؛ المتهم الثاني ''ك.رابح''، اتهم هو الآخر بجناية التمويل بعدما صرح أمام مصالح الأمن، أنه زود الجماعة المسلحة ب5كيلو غرام من الطماطم والبطاطا وقارورة زيت المائدة، وكذا دجاجة ورأس بقرة ''بوزلوف''، بعدما تم تجنيده من طرف المدعو ''الصديق'' على مستوى غابات برج منايل، طلب منه خلالها تزويد جماعته بالمؤونة وشرائح الهاتف النقال، إلى جانب بطاقات التعبئة. وقد أنكر المتهمان كل الأفعال المنسوبة إليهما، ونفى ''ح.س'' أن يكون ضبط رفقة الليبيين اللذين ذكرا في قرار الإحالة، مشيرا إلى أنه كان ينوي الذهاب إلى المسجد، حين ألقي عليه القبض، في حين صرح ''ك.ر''، أنه لا تربطه أية علاقة بالجماعة الإرهابية، ولم يسلم لهم أي مؤونة، وعن تصريحاته قال أنها كانت تحت التهديد.