اعترف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله بعدم تلقيح الحجاج ضد أنفلونزا الخنازير نظرا لعدم وجود هذا اللقاح بالجزائر، مرجعا ذلك لعدم إلتزام الدول المعنية بوعودها، وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس، على هامش إشرافه على انطلاق أول رحلة رسمية إلى البقاع المقدسة، أنه لا خطر على الحجاج، خاصة وأن الجزائر اتخذت الإجراءات اللازمة، موضحا أن البعثة الطبية التي ترافق الحجاج لديها اللقاح ضد أنفلونزا الخنازير، حيث أنها ستتدخل في الوقت المناسب. وفي سياق ذاته، نفى وزير الشؤون الدينية وجود أي خلاف بين السلطات السعودية ونظيرتها الجزائرية بشأن الرحلات المبرمجة والمقدرة بأكبر من 180رحلة، ومن المرتقب أن ترتفع، وأوضح غلام الله أن أشغال التهيئة والصيانة التي تجري حاليا بمطار جدة الدولي لم تأتي في وقتها وأثارت العديد من المشاكل غير المبررة، مؤكدا أن المشكل تم حله نهائيا ولم يعد مطروحا. وبخصوص الإجراءات التي تم إتخاذها مؤخرا، لإنجاح موسم الحج، قال وزير الشؤون الدينية إنه فتح العديد من الشبابيك بمطار هواري بومدين الدولي لتسهيل الإجراءات الإدارية، حيث يتم تحويل الأموال على مستوى المطار بعد أن تم فتح شباك خاص لبنك الجزائر، أكد الوزير أن كل الحجاج الجزائريين تم تلقيحهم ضد الأنفلونزا الموسمية وفي الآجال المحددة قانونيا، كما أعطى جملة من التعليمات للحجاج الذين نصحهم بالبقاء في الجماعة حتى لا يضيعوا، بالإضافة إلى الإتصال بالبعثة المسخرة لخدمتهم. استغلوا غياب الرقابة على مستوى المكاتب المخصصة حجاج وهميون يستفيدون من التلقيح ضد الإنفلونزا بأدرار اضطرت مصالح الصحة والسكان لولاية أدرار إلى طلب المزيد من حصص اللقاح من طرف الوزارة الوصية والموجهة لفائدة الحجاج بهدف الوقاية من احتمال الإصابة ببعض الأمراض المعدية وبخاصة منها مرض انفلونزا الخنازير. وذلك بعد نفاذ الكميات المخصصة لذات الغرض والتي فاقت 850 وجبة بحسب رئيس مصلحة الوقاية من الأمراض الوبائية بمديرية الصحة الذي أكد أن اللجان الطبية المكلفة بالقيام بعملية التلقيح اكتشفت مؤخرا، أن أشخاصا تقدموا لدى مكاتبها على مستوى كل من تيميمون وأدرار بصفتهم حجاجا لهذا الموسم، إذ استغلوا الظرف في غياب رقابة محكمة لغرض الاستفادة من الفحوصات الطبية واللقاح الذي كان مخصصا للحجاج فقط. وهو ما أثر سلبا على عملية التلقيح، يضاف إلى هذا عدد الحجاج الذين حصلوا على تأشيرات الحج خارج الولاية والذين بلغ عددهم أكثر من 500 حاج، إلى جانب الحجاج الأحرار، وتجدر الإشارة إلى أن المصالح المعنية لم تحدد لحد الآن عدد الأشخاص الذين استفادوا من العملية بطريقة غير شرعية، في انتظار وصول كميات إضافية من اللقاح الموجهة لذات الغرض. اليامين. ب