عرفت ظاهرة تهريب الأموال للخارج تفاقما كبيرا في السنوات الأخيرة كان أكبرها تلك المتعلقة بتحويل أموال الجزائريين عن طريق بنك الخليفة وقد اهتدى عشرات الأجانب العاملين في الجزائر إلى تحويل هذه الأموال بشتى الطرق * وفي هذا الإطار، تمكنت مصالح الجمارك من حجز مبالغ مالية هامة من العملة الصعبة على مستوى مطار هواري بومدين الدولي، وذلك منذ مطلع شهر جانفي، حبث تم حجز 651960 أورو و57200 جنيه إسترليني و77361 دولار و663000 ين ياباني و367000 دينار. * وذكر بيان للمديرية العامة للجمارك، أن عمليات الحجز تندرج في إطار مكافحة تهريب الأموال للخارج، وتورط في عمليات التهريب حسب مصالح الجمارك أشخاص من جنسيات جزائرية وأردنية ومصرية وصينية، حيث يلجأ هؤلاء إلى إخفاء الأموال في أحذيتهم وأمتعتهم و حتى في ثيابهم. وكانت آخر عملية حجز حسب مصالح الدرك هو قيام أربعة أشخاص من جنسية صينية يوم السبت الماضي بمحاولة تهريب مبالغ 181030 أورو و1900 أورو و4000 أورو و13780 أورو. * وفي إطار محاربة التجارة غير الشرعية، قامت مصالح الجمارك بحجز المئات من الهواتف المحمولة وأجهزة تعبئة معلومات مصغرة وألبسة وكذا منتجات خاصة بالتزيين وأخرى بالأسنان من علامات مختلفة. * ومنذ ماي الأخير إلى يومنا، تم حجز 1126 هاتف محمول و1470 جهاز تعبئة معلومات مصغر و8190 بطاقة تخزين معلومات و3 حواسيب محمولة. * و قد عرفت ظاهرة تهريب العملة إلى الخارج تفاقما كبيرا في السنوات الأخيرة مع قدوم بعض التجار من دول أسياوية، خاصة الصين، وكذا عدد من الدول العربية، كمصر والأردن وسوريا، على الاستثمار في الجزائر بفتح ورشات صغيرة عبر بعض البلديات، غير أن هؤلاء يقومون بتحويل الأموال التي يجنونها من خلال نشاطهم الاستثماري إلى الخارج.