تلقت مختلف أجهزة الأمن توجيهات بداية الأسبوع الجاري، لتكثيف الجهود وعمليات التفتيش الجسدي للأفراد والمركبات، مع تشديد الرقابة بالمناطق الحدودية والساحلية لإحباط رحلات الإبحار السري وعمليات التهريب واعتداءات إرهابية. وتأتي هذه التوجيهات تحسبا للمباراة التي ستجرى بالقاهرة، وتجمع المنتخب الوطني بنظيره المصري، حيث تم تطويق جميع مداخل العاصمة منذ الفاتح نوفمبر، ويجري حاليا التركيز على تفعيل العمل الإستعلاماتي، في ظل توفر معلومات عن مساعي قيادة التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمرة عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود) لاختراق العاصمة، وتنفيذ اعتداءات استعراضية. وقال مصدر أمني مسؤول ل"النهار"؛ أن هذه "الإجراءات وقائية " تهدف إلى إحباط أي مخطط إرهابي أو إجرامي قبل وبعد المباراة، حيث يكون المواطنون منشغلين بمتابعة المقابلة في مساكنهم والساحات العمومية، التي سيتم تأمينها وخروجهم لاحقا، بعد انتهاء المقابلة التي تجري في يوم عطلة. وأشارت تقارير أمنية عن المقابلات السابقة؛ إلى استغلال قيادة التنظيم الإرهابي مواكب المناصرين، للتغلغل وسطهم، بعد تشديد الرقابة على تنقلاتهم، خاصة من ولاية بومرداس باتجاه العاصمة، واستغلال قلة الحركة أثناء متابعة المقابلات وانشغال مصالح الأمن للتسلسل إلى أحياء رئيسية، حيث أحبطت أجهزة الأمن عدة محاولات اختراق العاصمة، لتنفيذ اعتداءات استعراضية في عيدي الاستقلال والفاتح نوفمبر الماضيين. وتحاول قيادة التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، استغلال "ثغرات " للتسلل إلى العاصمة، التي تراهن على تنفيذ اعتداءات إرهابية تحقق لها صدى إعلامي. وتحرص أجهزة الأمن على تجنيد وحداتها لإحباط أي اعتداء إرهابي أيام المقابلة، خاصة وأن قيادة درودكال سبق أن انتقدت في بيان إعلامي، احتفالات المواطنين بفوز المنتخب الوطني على نظيره الأوغندي، وتزامن ذلك مع القضاء على أكثر من 14 إرهابيا بالبليدة، كما تلقى حرس الحدود تعليمات لتكثيف الكمائن والدوريات على الشريط الحدودي، لإفشال محاولات تهريب المواشي تحسبا لعيد الأضحى، وكذلك المخدرات و مختلف السلع، بعد أن درج المهربون على استغلال مثل هذه المناسبات للنشاط. وفي سياق متصل؛ تكثف مصالح حرس السواحل بالتنسيق مع مصالح الأمن، الرقابة لإحباط محاولات الإبحار السري "الحرڤة"، استنادا إلى تقارير تفيد بنجاح عمليات إبحار، تمت خلال المقابلة التي جرت بالبليدة بين المنتخبين الوطني والرواندي، حيث سيتم تكثيف الدوريات وحملات التمشيط بالشواطئ المهجورة ونقاط إبحار "الحراڤة" ، وكذلك تفعيل العمل الإستعلاماتي. إلى ذلك؛ تخضع مركبات نقل المواشي ومواقع البيع إلى الرقابة المشددة، لإحباط محاولات تغلغل إرهابيين تحت غطاء موالين، وعلم أن مصالح الدرك تقوم بمداهمات لمواقع البدو الرحل، على خلفية تفكيك العديد من شبكات الدعم والإسناد التي تضم عناصر بدو رحل، يوفرون الإيواء والمعلومات للإرهابيين. وأفاد مصدر أمني مسؤول ل"النهار"؛ أن المخطط الأمني المعتمد، سيمتد إلى ما بعد المباراة "مهما كانت النتيجة"، على خلفية توفر معلومات عن محاولة بعض الأوساط استغلال الظروف لتأجيج الشارع الجزائري وزعزعة الإستقرار العام، تحت غطاء مطالب اجتماعية، وقال ذات المسؤول:"إننا مجندون لإحباط كل هذه المخططات الإجرامية والإرهابية"، مع ضمان أمن المواطنين والممتلكات.