تلقى أفراد الأمن العاملون بنقاط التفتيش وأبراج المراقبة بالمراكز الأمنية، توجيهات للتحلي باليقظة وتكثيف الرقابة خلال المقابلة الحاسمة التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره الكوت ديفواري لإحباط مخططات إجرامية. تتوفر مصالح الأمن على معلومات تفيد بتخطيط قيادة التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمرة المدعو عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود)، لتنفيذ اعتداءات إرهابية أثناء هذه الأوقات، واستغلال انشغال أفراد الأمن بمتابعة مجريات المقابلة، وتلقى العاملون في الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش تعليمات صارمة بالتحلي باليقظة، كما تم توجيه تعليمات للأفراد المكلفين بحراسة المراكز الأمنية للتجند ورصد أية تحركات مشبوهة، مع تكثيف الدوريات المتنقلة خلال المقابلة. وأفاد مصدر أمني؛ أن الإرهابيين يسعون لإستغلال إنشغال المواطنين بمتابعة المقابلة الحاسمة، لتنفيذ مخططات إجرامية ''قد يلجأون إلى تنفيذ هجمات، أو يستغلون الوضع للتنقل والزحف إلى مناطق أخرى ''، وأشار إلى اعتداء الإرهابي الأخير الذي خلف مقتل دركي يعمل بالفرقة الإقليمية للدرك بالقادرية بالبويرة، ووقع أثناء المباراة المصيرية التي جمعت المنتخب الوطني مع نظيره الأنغولي. سيتم تشديد الرقابة على مداخل المراكز الأمنية والمنشآت الحساسة، لإحباط أية محاولة اعتداء إرهابي يحقق صدى إعلاميا للجماعات الإرهابية، التي تواجه مؤخرا صعوبات في خرق الطوق الأمني وتنفيذ اعتداءات، وتحاول استغلال بعض المنافذ والثغرات لإرتكاب اعتداء في العديد من مناطق الوطن. وكانت مصالح الأمن قد تمكنت من إحباط العديد من المخططات الإرهابية، بعد تسلل إرهابيين إلى العاصمة لتنفيذ مخططات انتحارية، وأفادت معلومات متطابقة، أن بعض هؤلاء تسللوا في مواكب المناصرين أثناء الإحتفالات بفوز المنتخب الوطني، للإفلات من الرقابة الأمنية وتم رصد تحركاتهم لاحقا. إلى ذلك؛ سجل ''هدوء'' في المعاقل الرئيسية للإرهاب، خاصة في منطقة الوسط في الأيام الأخيرة، حيث تجري عمليات تمشيط واسعة، ويرى متتبعون للشأن الأمني، أنه تم رفع وتيرة العمليات العسكرية بعد الزيارة الميدانية الأخيرة التي قام بها الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش إلى ولاية تيزي وزو، ويكون قد قام بمعاينة المخطط الأمني الذي تم اعتماده الصائفة الماضية وأثبث فعاليته وتم تحيينه، خاصة وأن المتتبع لخريطة النشاط الإرهابي يسجل زحف الجماعات الإرهابية إلى ولاية بجاية وبعض مناطق الشرق البويرة، المسيلة وجيجل، في محاولة لفك الحصار عن المعاقل الرئيسية بتيزي وزو وبومرداس.