أكد رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة سعد الحريري ان تشكيل الحكومة الجديدة أمس الاثنين بعد أكثر من أربعة أشهر من المفاوضات "الشاقة" مع المعارضة يعد "فرصة لتجديد الثقة" بالدولة محذرا من فشل اللبنانيين في تحقيق الوفاق. وقال الحريري في اول تصريح له بعد اعلان حكومته التي ضمت مختلف الاطراف السياسية "أريد منذ اللحظة الأولى أن أصارح الجميع بأن هذه الحكومة إما أن تكون فرصة لبنان لتجديد الثقة بالدولة ومؤسساتها فنقدم من خلالها نموذجا متقدما لنجاح مفهوم الوفاق الوطني في إدارة شؤون البلاد وإما أن تتحول إلى محطة يكرر اللبنانيون من خلالها فشلهم في تحقيق الوفاق". وأضاف يقول " لقد ولدت حكومة الوفاق الوطني ولا بد أن نثبت للعالم انها هي الصورة الواقعية للوفاق الوطني الحقيقي". ودعا الاطراف المشاركة في الحكومة الى التعاون والتنسيق لجعل مجلس الوزراء سلطة تنفيذية "حقيقية وفاعلة مسؤولة" عن إدارة شؤون البلاد ورعاية أحوال اللبنانيين و" ليس طاولة للمناكفات السياسية وتبادل الحملات أو وسيلة لتعطيل العمل بالدستور والقوانين" على حد قوله. ولفت الحريري الى أن تجارب السنوات الأخيرة " لم تكن مشجعة وأن لبنان تحمل من الأحداث الجسيمة ما لا طاقة لبلدان كبرى على تحمله من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وموجة الاغتيالات المعروفة إلى الحرب الإسرائيلية على لبنان ومسلسل الانهيارات الأمنية والسياسية التي شهدتها البلاد". وأعرب الحريري عن ثقته بقدرة هذه الحكومة في تحقيق الوفاق الوطني و الالتزام بالدستور والقوانين مشيرا الى الى انه يتطلع "لحكومة تعمل في سبيل لبنان و تتصدى لقضايا البلاد الاقتصادية وتفتح الأبواب أمام تحديث الإدارة وتطويرها وإقفال ابواب الهدر والفساد". كما أعرب عن تطلعه أيضا الى حكومة "موحدة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية والتأكيد على حق لبنان في استرداد أرضه وحماية سيادته الوطنية تشارك في جهود المصالحة العربية وإعادة الاعتبار لدور لبنان في محيطه العربي وفي العالم". ويذكر أنه تم الاعلان أمس الاثنين فى بيروت رسميا عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فى لبنان برئاسة سعد الحريرى نجل رئيس الحكومة اللبنانى الاسبق رفيق الحريرى الذى اغتيل عام 2005.