أكتشف باحثون بروتينات مضادة للفيروسات في الخلايا تحارب الإصابة بالانفلونزا وهو اكتشاف قد يؤدي إلى طرق أفضل لصنع لقاحات وحماية الناس من هذا المرض. وأعلن فريق من الباحثين الأمريكيين أمس الخميس في دورية سيل أن هناك عائلة من الجينات تعمل كحراس حيث تتولى الدفاع عن الخلايا من أي فيروس انفلونزا يغزوها. واستخدم الباحثون تقنية بحث جديدة تسمى "تدخل ار ان ايه" والتي اوقفوا فيها بشكل نظامي عمل الجينات الفردية ثم عرضوا الخلايا لفيروس الانفلونزا. وباستخدام هذه الطريقة اكتشفوا عائلة صغيرة من البروتينات التي تحارب الانفلونزا تسمى بروتينات عبر الغشائي تعمل على تعزيز المقاومة الطبيعة للجسم للاصابة بالفيروسات. وقال أحد الباحثين من جامعة هارفارد "اذا تخلصت من هذا البروتين يمكن للفيروس أن يتضاعف بشكل أسرع بواقع 5 الى 10 اضعاف وهو ما يعني أن خلاياك لديها آلية يمكن أن تمنع 80 إلى 90 في المئة من الفيروسات التي تغزوها". وأوضح أيضا "إذا حثوا الخلايا على زيادة انتاج هذا البروتين فستصبح أكثر مقاومة للانفلونزا وتقضي عليها". وأضاف العلماء أن بروتينا معينا في هذه العائلة يسمى "اي اف اي تي ام3" يحمي من فيروسات عديدة ومن بينها انواع انفلونزا الموجودة حاليا في الانفلونزا الموسمية وفيروس غرب النيل وفيروس الدنج. ولا يقدم هذا البروتين أي حماية من فيروس "اتش اي في" المسبب لمرض الايدز أو فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" لكن الاختبارات المعملية تشير إلى أنها ربما تكافح فيروسات أخرى ومن بينها فيروس الحمى الصفراء.