تشتت مشاعر الحضور في قضية الحال، بين تصديق الرواية التي جاءت بها الضحية في قضية الحال والوالد المتهم الذي لم يتوقف عن البكاء خلال جلسة محاكمته، لهول ما نسب إليه على حد تصريحه من طرف ابنته التي اعترفت بأنه تحرّش جنسيا بها، لتفصل هيئة محكمة الجنايات بالقضية الأخلاقية بإدانة المتهم"ب. بلقاسم" بعقوبة 18 شهرا حبسا نافذا، أين سبق لذات المحكمة وأن أدانته بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا قبل الطعن، عن جرم محاولة هتك عرض والضرب العمدي الذي راح ضحيته فتاتان من منطقة الحميز شرق العاصمة على يد والدهما المتهم المدعو "ب. بلقاسم" وعمتهما المدعوة "ب.نورة". حيث تعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 10/04/2006 حينما تقدمت الضحية « ب.مليكة » إلى مصالح الأمن الحضري بالمنطقة بغرض إيداع شكوى ضد والدها مفادها قيامه بسبها رفقة أختها بكلام فاحش وقبيح، إضافة إلى التحرّش بهما جنسيا ، مصرحة أن والدها لا يكف عن ذلك سواء كان تحت وقع الخمر أو وهو في وعيه، وأن خوفها ازداد حينما خصص لهما غرفة للنوم بعيدا عن والدتهما التي هجرها منذ سنين، كما كان يقوم في كل مرة بإدخال نساء غريبات ورجال إلى الطابق الأرضي من الفيلا التي يقطنون بها، وحينما عادت المتهمة إلى المنزل، تم استدعاء الوالد للتحقيق معه، حيث أنكر التهمة الموجهة إليه وأكد أن سبب المشاكل هو أخته "نورة" التي تمت متابعتها أيضا، بحكم أنها كانت تقوم بتحريض بناته ضده، وفور عودته إلى المنزل ضرب إحدى بناته وزوجته وأجبرهما على الذهاب إلى مركز الشرطة لأجل التنازل عن الشكوى، لكن مصالح الأمن أعادت التحقيق معه مجددا بتهمة الضرب العمدي وتقييد إحدى ابنتيه بمساعدة أخته التي أنكرت كل ما نسب إليه،أما الدفاع فقد حاول أمس إفهام الحضور أن القضية مفبركة وقد حيكت ضد الوالد عنوة، وهذا ما حاولت تأكيده المتهمة الثانية.