تشتت مشاعر الحضور في قضية الحال بين تصديق الرواية التي جاءت بها الفتاة الضحية في قضية الحال و الوالد المتهم، الذي لم يتوقف عن البكاء خلال جلسة محاكمته لهول ما نسب إليه على حد تصريحه من طرف ابنته التي اعترفت انه تحرش جنسيا بها لتفصل هيئة محكمة الجنايات بالقضية الأخلاقية بإدانة المتهم»ب. بلقاسم« ب 18 شهرا حبسا نافذا، أين سبق لمحكمة الجنايات أن أدانت المتهم بثلاثة سنوات سجنا نافذا عن جرم. حيث أن قضية هتك عرض والضرب العمدي، التي راح ضحيتها فتاتان من منطقة الحميز شرق العاصمة، فيما يكون المتهم والدهما المدعو»ب. بلقاسم«، إلى جانب أخته المدعوة» ب.نورة«، حيث تعود تفاصيل القضية التي عادت بعد الطعن، تعود إلى تاريخ 10أفريل 2006، حينما تقدمت الضحية» ب.مليكة«،إلى مصالح الأمن الحضري بالمنطقة بغرض إيداع شكوى ضد والدها، المولود بتاريخ 1974. وذلك عن قيامه بسبها رفقة أختها في كل مرة بالكلام الفاحش والقبيح إضافة إلى التحرش بهما جنسيا، مصرحة أن والدها لا يكف عن التلفظ بالكلام الفاحش اتجاههما، إضافة إلى تحرشه بهما في كل مرة، وتصرفاته الغير مسؤولة سواء كان تحت وقع الخمر أو وهو في وعيه، وأن خوفها ازداد، حينما خصص لهما غرفة للنوم بعيدا عن والدتهما التي هجرها منذ سنين. كما كان يقوم في كل مرة بإدخال نساء غريبات ورجال إلى الطابق الأرضي من الفيلا التي يقطنون بها وحينما عادت المتهمة إلى المنزل، تم استدعاء الوالد للتحقيق معهن الذي أنكر التهمة الموجهة إليه، وأكد أن سبب المشاكل أخته »نورة«، التي تم متابعتها أيضا، بحكم أنها كانت تقوم بتحريض بناته ضده، المتهم عاد إلى المنزل ليقوم بضرب إحدى بناته وزوجته وإجبارهما على الذهاب، إلى مركز الشرطة لأجل التنازل عن الشكوى، ولكن مصالح الأمن أعادت التحقيق معه مجددا بتهمة الضرب العمدي، وتقييد إحدى ابنتيه بمساعدة أخته التي أنكرت كل ما نسب إليه، أما الدفاع فقد حاول أمس إفهام الحضور أن القضية مفبركة، وقد حيكت ضد الوالد عنوة وهذا ما تأكده المتهمة الثانية شقيقته، وطالب في الاخير من هيئة المحكمة إفادته بالبراءة التامة