أكد الناخب الوطني رابح سعدان أنه يأمل في جاهزية جل العناصر مع انطلاق منافسة كأس أمم إفريقيا بأنغولا 2010 فيما يتعلق الأمر بالأسماء التي لم تتأكد مشاركتها بعد على الأقل في أول مباراة سيلعبها "محاربو الصحراء" أمام المنتخب المالاوي، في إشارة منه لكل من عنتر يحيى، مراد مغني وكذا المهاجم المخضرم رفيق صايفي الذين يعانون من إصابات خفيفة ومتفاوتة قد ترهن مشاركة البعض منهم في أول مباراة على الأقل، غير أن ذلك يضيف- لا يجعله بأي حال من الأحوال يغامر بصحة أي لاعب والتي تبقى فوق كل اعتبار. سعدان ولدى تدخله أول أمس في حصة كلام في الرياضة التي يبثها التلفزيون الجزائري، أسهب في الحديث عن هذه النقطة التي أضحت حديث العام والخاص في الشارع الجزائري، بالنظر لوزن هذه الأسماء في معادلة المنتخب الوطني الجزائري خاصة بالنسبة للثنائي عنتر يحيى ومراد مغني اللذين يصعب تعويضهما، بمقابل ذلك وفي تصريحات موازية "للشيخ" سعدان في قناة الجزيرة الرياضية وفي الحصة التي يقدمها الإعلامي الجزائري المتميز لخضر بريش، رد المدرب الوطني بقوة على الانتقادات التي وجهت له من قبل الجميع على ضوء التصريحات التشاؤمية التي أطلقها قبل بدء الموعد الإفريقي بأنغولا والتي يراها الشارع الجزائري لا تتناسب مع المستوى الذي وصل إليه المنتخب الوطني الجزائري، خاصة بعد التأهل المستحق إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، مؤكدا بأنه متمسك بنظرته هذه التي اعتبرها صحيحة ومنطقية وقال أن نظرة "الناس"، كما قال، ليست الصحيحة، من خلال قوله باللهجة الجزائرية "الناس ما تعرفش"، مبرزا تأكيده أن المأمورية جد صعبة أرجعها بالأساس إلى الإرهاق البدني الكبير الذي نال من اللاعبين بعد المشوار الماراطوني الذي خاضه "محاربو الصحراء" في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010، مجددا مطالبته بضرورة الاقتداء بالمثال الأوروبي فيما تعلق الأمر بإجراء نهائيات كاس أمم أوروبا كل أربع سنوات وفي توقيت وموعد لا يكون على الإطلاق في نفس السنة التي تجرى فيها نهائيات كأس العالم، على غرار ما هو عليه الأمر في النهائيات القادمة بجنوب إفريقيا، وهو ما جعله يطلق هذه التصريحات التي اعتبرت "تشاؤمية" وانهزامية، في حين أنها واقعية وترمز إلى الواقع الذي وجد المنتخب الوطني نفسه فيه، لكن بالمقابل ليس ذلك معناه أن المنتخب الوطني سيذهب في ثوب الضحية بل بالعكس تماما من ذلك. "نحن نلعب رياضة الماراطون وليس كرة القدم، وفورمة اللاعبين لا تسمح...؟" الناخب الوطني رابح سعدان، وفي ذات سياق حديثه، أوضح أن المنتخبات الإفريقية بصفة عامة والمنتخب الجزائري بصفة خاصة يمارس رياضة الماراطون وليس كرة القدم كما قال- من خلال المشوار الماراطوني وكثافة البرنامج الذي وجد نفسه فيه، حيث لم يتوقف منذ عامين كاملين قبل أن يباشر منافسة كأس أمم إفريقيا وبعد ذلك منافسة كأس العالم في جوان القادم، مستدلا بقرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بتغيير موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا التي كان مقررا إجراؤها عام 2014 وتم تقديمها إلى 2013 حتى لا تتزامن مع نهائيات كأس العالم 2014، وهو من كان أول المطالبين به قصد وضع المنتخبات الإفريقية في ظروف حسنة عكس ما نشاهده حاليا.